عربي دولي

تكثيف اقتحامات الأقصى مع عيد الفصح اليهودي

التاج الاخباري-اقتحم نحو 66 مستوطنا، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر مقدسية، أن وتيرة الاقتحامات تتزايد بالتزامن مع دخول عيد الفصح اليهودي، الذي يستمر 7 أيام

وخلال الأيام الماضية، حاول اليهود تهريب الذبائح إلى المسجد الأقصى المبارك، لتقديمها كقرابين للهيكل المزعوم، وفقًا لمعتقدات تلمودية

وتشهد مدينة القدس المحتلة، تعزيزات عسكرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال احتفالات اليهود بعيد الفصح. ويحتفل اليهود بعيد الفصح، «ابتهاجا بذكرى تحررهم من العبودية»

إلى ذلك، حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، من تداعيات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هدم حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ما سيفضي إلى تهجير عشرات العائلات وتشريدهم، من خلال تنفيذ عمليات هدم عشرات المنازل، وتحويله إلى حديقة توراتية لصالح مشاريع ومخططات تهويدية

وقال المجلس خلال جلسة عقدها، أمس الأحد، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى محمد حسين، لمناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعماله، إن هذه الخطوة سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبداية لهدم أحياء بأكملها وترحيل جماعي، بهدف تفريغها من سكانها الأصليين، مضيفا ان بلدة سلوان هي الحامية الجنوبية للأقصى، ويحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والمنازل أو هدمها واستهداف مقابرها

واستنكر المجلس تهديد 28 عائلة بالتشريد والترحيل عن حي الشيخ جراح، وصدور قرارات ظالمة بالخصوص. ونوه إلى أن هذه الاعتداءات تتزامن مع تصعيد الإجراءات الاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنون في الأقصى وباحاته، حيث إن الحفريات أسفله زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، لتشمل أماكن متعددة في آنٍ واحد، على طرق استكمال تهويد جنوب غربي المسجد الأقصى، إضافة إلى سرقة الأتربة الخارجة من هذه الحفريات، واستمرار الاقتحامات اليومية للمسجد، التي تتم عبر مجموعات بحماية جيش الاحتلال

وحذر من استغلال الاحتلال للإغلاقات بسبب جائحة «كورونا»، لتنفيذ مزيد من الحفريات أسفل المسجد، ما سيؤدي إلى إضعاف أساساته وهدمه، معتبرا أن هذا تصعيد وعدوان صارخ، يخدم مشاريع استعمارية تهويدية مفروضة بقوة الاحتلال وجبروته، ويشكل استفزازا حقيقيا لمشاعر المسلمين، كما يهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي، ويندرج ضمن عملية التهويد التي تجري لأقدس مقدسات المسلمين في فلسطين

وندد المجلس بقرار الاحتلال هدم خربة «الميتة» في الأغوار الشمالية، وذلك ضمن مخطط تفريغ المنطقة من الفلسطينيين، الذين لن يتركوه ينفذ مخططاته في تلك المنطقة، مؤكدا أن هذه الممارسات لن تثنينا عن التمسك بأرضنا، وأن هذه الحملة المسعورة على أهالي الأغوار، من أجل الاستيلاء على الأرض، وتهجير المواطنين أصحاب الأرض الأصليين، هي جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات الممنهجة على الأرض الفلسطينية، إضافة إلى سرقة أموال شعبنا ومقدراته

وتحتفل الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي بأحد الشعانين، وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد

ويحيي المسيحيون في كافة أرجاء العالم في هذا اليوم، «ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس حين استقبله الشعب أحسن استقبال، فأرشا له أغصان الزيتون وسعف النخيل»

وترأس بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، صباح أمس الأحد، قدّاس أحد الشعانين الاحتفالي في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس. وشارك في القداس الذي أقيم أمام «القبر المقدس» لفيف من الأساقفة والكهنة، بحضور حشد من الرهبان، والراهبات وعدد محدود من المصلين، بسبب جائحة كورونا

وانطلقت بعد ظهر أمس الأحد، مسيرة الشعانين التقليدية، من كنيسة «بيت فاجي» وصولا إلى كنيسة القديسة حنة «الصلاحية»، داخل أسوار البلدة القديمة، على أن تقام بعدها صلاة خاصة يترأسها البطريرك بيتسابالا

وتشهد بالعادة مشاركة واسعة من الحجاج الفلسطينيين والأجانب، الذين يحملون سعف النخيل المزينة وأغصان الزيتون والأعلام الفلسطينية، ويرددون التراتيل الخاصة بالمناسبة، قبل أن تختتم الدورة بصلاة في ساحة دير القديسة حنة، لتنطلق بعدها الفرق الكشفية من أمام الدير وتجوب شوارع القدس العربية وصولًا إلى «الباب الجديد» احتفالًا بالمناسبة

وتصنع «الشعنينة» من سعف النخيل أو أغصان الزيتون، وتزيّن بالورود، يحملها الأطفال كل عام في «أحد الشعانين» للمشاركة في الدورات التقليدية التي تحيي هذه المناسبة الدينية عند المسيحيين

وكانت المسيرة ألغيت، العام الماضي، بسبب الجائحة، لتعود هذا العام بمشاركة أعداد محدودة من أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة. في حين يغيب الحجاج للعام الثاني على التوالي عن المدينة، في ظل قيود السفر المفروضة في مختلف دول العالم للحد من تفشي الوباء

وتحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين موحدة بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي. (وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى