عربي دولي

الخطر يهدد حياة مليون امرأة حامل في اليمن

التاج الإخباري – قالت وكالة الأمم المتحدة للصحة الإنجابية التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الأربعاء، أن خطر المجاعة يزيد من معاناة نحو مليون امرأة حامل في اليمن.

وتهدد المجاعة في اليمن ملايين الناس، والتي فاقمتها الحرب وجائحة كورونا، وفق ما قالت، ناتاليا كانم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأشارت في بيان صحفي، إلى أن نحو 10 ملايين شخص من المعرضين لخطر المجاعة في اليمن هم من النساء والفتيات، وهن يشكلن نحو نصف اليمنيين ممن يحتاجون لمساعدات إنسانية.

وأعربت كانم عن قلقلها من سلامة وصحة النساء والفتيات في اليمن، حيث يوجد أكثر من مليون امرأة حامل معرضة لـ “خطر سوء التغذية الحاد”، محذرة من تفاقم هذا الرقم إذا لم تتخذ إجراءات لوقف هذا الأمر.

وزارت كانم أحد المستشفيات في مدينة عدن، حيث وجدت أن المشافي لم تسلم من الخسائر التي تسببها الحرب، حيث تموت امرأة كل ساعتين من مضاعفات الحمل.

وأوضحت أن الحرب وجائحة كورونا جعلتا من عمليات الولادة خطرا على حياة الحوامل بسبب سوء التغذية الحاد، وبعضهن يتوفى على الطريق قبل الوصول للمشافي بسبب قلة وسائل النقل والمسافات الطويلة التي عليهن قطعها.

وأشارت كانم إلى أن 20 في المئة من المرافق الصحية تقدم خدمات الصحة الأسرية.

وأصبحت العديد من أقسام الولادات في المستشفيات مكانا للحزن بدلا من الفرح، حيث تموت النساء الحوامل أثناء الولادة أو الضعف والإرهاق الذي تعانيه بعد عملية الإنجاب، ناهيك عما تكون عليه حالة الأطفال حديثي الولادة.

ودعت كانم قادة العالم للعمل على وقف هذه المعاناة وإنقاذ الأرواح، خاصة وأن نساء اليمن ما زلن يبحثن عن غد أفضل، ويجب على العالم التحرك لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء.

ويشير بيان وكالة الأمم المتحدة للصحة الإنجابية أن واحدا من بين كل 5 أشخاص في اليمن يعاني من اضطرابات الصحة العقلية بسبب الحرب في البلاد منذ أعوام، بحسب تقديرات 2017.

وتعتبر اليمن واحدة من بين 20 منطقة ساخنة حددها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وتحذر وكالات أممية من تفاقم المجاعة في اليمن، حيث يتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يواجهون مجاعة أو شبه مجاعة بثلاثة أضعاف، فيرتفع من 16 ألف شخص بين ديسمبر، إلى أكثر من 47 ألفاً في يونيو.

وسيطال انعدام الأمن الغذائي قريبا 16.2 مليون شخص بصورة إجمالية، بينهم خمسة ملايين سيكونون في حالة طوارئ.

وبشأن الجهود الإنسانية، قال مصدران مطلعان إن التحالف الذي تقوده السعودية سمح لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلا إذا تم رفع الحصار الجوي والبحري.

وكانت السعودية عرضت على الحوثيين، الاثنين، خطة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية.

وتتضمن المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.

ووجدت المبادرة السعودية ترحيبا دوليا من دول عظمى ومن الأمم المتحدة، لكن وحدهم الحوثيون، ومن ثم الايرانيون، هم من رفضوا عرض الرياض، ووضعوا عدة شروط للموافقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى