صحةمنوعات

متى يبدأ الطفل بالانتباه للأصوات

التاج الإخباري – تتلهف الأم لمعرفة كل شيء عن طفلها، ما يجعلها تتساءل: متى طفلي يبدأ في سماع الأصوات من حوله والانتباه لها؟ أم هناك مشكلة ما عليها التوجه سريعاً لحلها، فالأطفال يستخدمون آذانهم للحصول على كميات هائلة من المعلومات من حولهم، لذلك يجب أن يخضع طفلك إلى اختبار فحص السمع بعد وقت قصير من الولادة، لتتعرفي تماماً، إن كان ينصت لكلامك الذي على أساسه سيتحدد الكثير من تقييم قدراته، وسلامته الصحية العقلية، إليك إيضاحات من الأطباء والاختصاصيين، فيما يتعلق بالمرحلة الأكيدة لبدء طفلك الانتباه للأصوات من حوله.

متى يبدأ الطفل بالانتباه للأصوات
يمكن لطفلك سماع الأصوات من العالم الخارجي عندما تكونين حاملاً في الأسبوع الثالث والعشرين تقريباً. بحلول 35 أسبوعاً، تتشكل جميع أجزاء الأذن تماماً، لكن سمع طفلك لا يزال مضبوطاً، حتى بعد الولادة.


منذ الولادة، يولي الأطفال اهتماماً كبيراً بالأصوات، خاصة الأصوات عالية النبرة، سوف يستجيب طفلك للأصوات المألوفة، مثلما تتحدثين أنت أو شريك حياتك، وربما تفاجئين بصوت مرتفع أو غير متوقع.


تعتمد طريقة استجابة طفلك للأصوات جزئياً على مزاجه، على سبيل المثال، قد يقفز الطفل الأكثر حساسية عند سماع القليل من الضوضاء، في حين قد يأخذ الطفل الأكثر هدوءً أصواتاً أكثر سرعة.


نحو شهرين، يصاب معظم الأطفال بالهدوء عندما يسمعون أصواتاً مألوفة ويطلقون أصواتاً متحركة مثل أوه. لا تقلقي إذا كان طفلك يتجاهلها أحياناً بينما تتحدثين إليها أو تقرئينها، ولكن أخبري طبيبك أن الطفل لا يستجيب لصوتك مطلقاً أو لا يندهش من الأصوات في البيئة.


يبدأ الأطفال في البحث عن مصدر الصوت في نحو أربعة أشهر، ويحاولون تقليد الأصوات قبل 6 أشهر. قبل 8 أشهر، يثرثرون ويستجيبون للتغيرات في نبرة الصوت، بحلول عيد ميلاد طفلك الأول، ربما يقول كلمات مفردة مثل ماما بابا، والرد على اسمه الخاص.


سيستمر طفلك في استخدام السمع لفهم العالم وتعلم التواصل رغم أن حاسة السمع قد بدأت وتعمل عند الولادة، إلا أن أجزاء الدماغ التي تستجيب للأصوات المعقدة، وتعلق معنى بما يسمع تستمر في التطور حتى عمر 12 عاماً تقريباً.

أعراض يجب الانتباه لها مبكرًا
هناك عديد من المؤشرات التي يمكن للآباء أن يلاحظوا من خلالها أن الطفل قادر على السماع بشكل طبيعي، على سبيل المثال:
1 – يمكن ملاحظة أن حديثي الولادة وحتى عمر 8 أسابيع يذهلون أو تتسع عيونهم عند حدوث ضوضاء مفاجئة قريبة منهم، كما يستيقظون أو ينتفضون بسبب الضوضاء.
2 – من 8 أسابيع إلى 4 أشهر يمكن للطفل أن ينظر نحو اتجاه الصوت، وقد يهدأ في أثناء الاستماع لوالدته تتحدث إليه.
3 – من 6 إلى 12 شهرًا، يتجه الطفل نحو الأصوات المعروفة، ويبدأ في التجاوب معها.
4 – أما ما بين 18 شهرًا لسن عامين، فيبدأ في تقليد الكلمات والأصوات البسيطة والحركات، ويبدأ في امتلاك مفردات صغيرة من كلمات مفردة، ويمكنه فهم التوجيهات البسيطة مثل التلويح باليد.
5 – في مراحل متقدمة نسبيًا في طفولته المبكرة، بين سنتين ونصف السنة إلى 3 سنوات ونصف السنة، يكون لديه كلام واضح مع مفردات جيدة، وهو الدليل على سمعه لمن حوله واكتساب المهارات بشكل طبيعي.
6 – إذا لم تكن المراحل السالف ذكرها صحيحة ومتوقعة، فقد يشير هذا إلى معاناة الطفل من مشاكل في السمع وتنبغي مراجعة المختصين لمعرفة الأسباب الكامنة وراءها.

أسباب فقدان السمع عند الأطفال
فقدان السمع بشكل دائم هو مشكلة خطيرة تصيب الأطفال لعدة أسباب، أبرزها:
العوامل الجينية، فقد تتسبب فيه بعض المتلازمات والاضطرابات الجينية الموروثة.
الولادة المبكرة أو التشوهات الخلقية في الأذن أو قنوات الأذن الضيقة أو المسدودة قد تسبب هذه المشكلة، وفي معظم الحالات يكون من الصعب علاجها.
يمكن للضوضاء التي يزيد ارتفاعها على 85 ديسيبلا أن تتلف الخلايا والشعيرات الدموية الصغيرة في الأذن. وقد يتسبب التعرض القصير المدى للضوضاء الحادة في فقدان مؤقت للسمع، أما التعرض الطويل الأمد، فسيؤدي إلى التلف الدائم.
تعرض الطفل لإصابة بالغة في الرأس جراء حادث ما، إذ يتسبب ذلك في تلف الأعصاب وفقدان السمع بشكل دائم لا يمكن للأطباء تداركه، وقد يحتاج الطفل إلى استخدام جهاز للسمع.
إذا تعرض الطفل لبعض الأمراض الخطيرة في سن مبكرة، مثل مرض التهاب الدماغ والتهاب السحايا، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع.

دورك كأم في حماية سمع طفلك

حافظي على نظافة أذن الطفل واحذري من استخدام قطن إزالة شمع الأذن أو الملاقط لأنها قد تسبب الإصابات والالتهابات.
انتبهي لتقييم سمع الطفل، خاصة إذا بدا أنه يعاني تأخُّرا في التعلم يتعلق بتطور الكلام واللغة.
قومي بحماية الطفل من المشتتات مثل الهواتف المحمولة وغيرها من المعدات الإلكترونية، والتواصل المباشر معه لتعزيز مهاراته.
ساعديه على البقاء في صحة جيدة قدر الإمكان؛ لمنع التهابات الأذن، على سبيل المثال.
قومي بحمايته من الضوضاء العالية والممتدة. هناك قاعدة جيدة تتمثل في أن مستوى الضوضاء يجب أن يكون منخفضاً بما يكفي بحيث تشعرين بالراحة عند الحديث عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى