مقالات

الخلايلة يكتب: الإعجابات والتعليقات ليست كورقة الاقتراع في صندوق الانتخاب.

التاج الإخباري – بقلم سلطان عبد الكريم الخلايلة

الإعجابات والتعليقات ليست كورقة الاقتراع في صندوق الانتخاب، الأُولى مُجاملة لا علاقة لها بالفضاء الإلكتروني وخرافاته، أقول ذلك لأن هناك من تأثر فيسبوكياً بعدد الإعجابات والتعليقات والمُشاهدات للفيديوهات التي ينشرها فظنَّ أنها قادرة على الحُكم على شعبيته، وبهذا لم تتجاوز الوعود الافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي من قبيل: أبشر بالفزعة، لعيناك وكلنا معك، في المقرات الانتخابية، إلا كونها كلمات في الهواء، ولم تتعدى الفزعة الافتراضية.

إن من يستمع الى تأوهات أو غضب البعض ممن لم ينجح في الانتخابات مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظن أننا أمام بطل قومي اجتمعت على اسقاطه الأمة، والغريب أن العديد ممن يحتجّ على نتيجة عدد أصواته بالقول أنها ليست حقيقية، حصل على المئات من أصوات الناخبين، بل ومنهم لم يتعدَّ المئة، فهل هذا نموذج على الاعتراض من أجل الاعتراض؟

على أي حال، انتهى ثلاثاء الانتخابات وظهرت النتائج للنواب وأعداد الناخبين لكل مرشح، نبارك للناجح ونتمنى له أن يقدم أداءً جيداً يُعيد للمؤسسة التشريعية مكانتها، كما نتمنى للخاسر حظاً أوفراً في التجارب المقبلة، فمقاعد مجلس النواب لا تتسع للجميع ولا بد أن يكون هناك خاسرون مع وجود نحو الألف وخمسمائة مترشح، فيما المقاعد 130 مقعد، نعم، هناك رابح وخاسر والكيس من عرف وزن جمهوره ودقق فيهم، وأدركَ أن المجاملات شيء والحقيقة شيء آخر فالقوم في السر غير القوم بالعلنِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى