اهم الاخبارعربي دولي

نظام أردوغان بين “فكي الكماشة”

التاج الإخباري – بات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين “فكي كماشة” عقوبات أمريكية من جهة، وأوروبية من جهة ثانية مع استمرار تصرفات أنقرة العدوانية

وبالتزامن مع ما أجازه الكونجرس الأمريكي، الجمعة، من فرض عقوبات على تركيا، على خلفية اقتنائها منظومة الصواريخ الروسية “إس 400″، قرر قادة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق خلال اجتماعهم في بروكسل، الخميس، معاقبة أنقرة على تصرفاتها العدوانية في شرق المتوسط.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن الإجراءات التي تبنتها القمة هي “عقوبات فردية”، ويمكن اتخاذ إجراءات إضافية إذا واصلت تركيا سياساتها الحالية.

وجاء هذا القرار بعد أيام من تصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة على توصية غير ملزمة بفرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب تصرفاتها في قبرص التي تعيق عملية توحيد شطري الجزيرة.

وعلى صعيد العقوبات الأمريكية، من المرتقب أن تستهدف العقوبات التي سمح بها الكونجرس، كبرى شركات صناعات الأسلحة وعددا من رجال الأعمال الأتراك.

نظام مرفوض إقليميا
وقال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق في حديث لـ”العين الإخبارية” إن “الرسالة الأهم في العقوبات الأوروبية والأمريكية؛ التأكيد على أن النظام التركي بات مرفوضا إقليميا ودوليا، وأن ممارساته لم تعد فقط مستهجنة فقط لكنها تستحق العقوبات، وهو ما سيولد ضغطا داخليا على النظام التركي”.

وأكد حجازي: كان من المتوقع وجود عقوبات أكثر صرامة على نظام تركيا، لكنها جاءت على هذا النحو كرسالة بأنه إذا ما استمر في عناده فسيعرض نفسه لعقوبات أشد، ويعري نظامه.

وأردف: يفقد النظام التركي جميع أصدقائه في الإقليم والعالم جراء سياساته العدوانية مما سيشكل عامل ضغط داخلي على النظام، مما قد يدفعه لتعديل بوصلته وتوجهاته.

وشدد على أن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أنقرة لن تتغير مع مجيء جو بايدن.

وقال: سياسات نظام أردوغان أصبحت تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها فى شرق المتوسط والتي قادت لمواجهة وشيكة بين اليونان وقبرص.
وأردف: “إذا كانت تركيا ترغب في الخروج من دائرة العقوبات الأمريكية والأوروبية فعليها أن تغير سياساتها”.

وفي سبيل تحقيق مشروعها الاستعماري، هددت أنقرة أمن واستقرار دول عديدة في المنطقة وإقليم شرق المتوسط بسبب مغامراتها العسكرية.

فمنذ أكثر من عام، ارتفعت حدة التدخلات التركية من خلال تجاوز حدودها الدولية، لتطال حدود قبرص واليونان وليبيا وحدودا أخرى لا تزال موضع مناقشات الدول الحدودية، من خلال نشر سفن للتنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية.

ومن مطامع غاز شرق المتوسط إلى ليبيا، حيث تنخرط أنقرة في دعم مباشر لمليشيات إرهابية تسيطر على طرابلس وسط تنديد دولي بدور تركيا المزعزع للاستقرار في ليبيا والمنطقة.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى