اهم الاخبارعربي دولي

البنك الدولي يشيد باستجابة الأردن لاحتياجات التعليم

التاج الإخباري – أكد البنك الدولي أن إجراءات الحكومة السريعة للاستجابة للاحتياجات التعليمية، وتقديم حلول التعلم الرقمية المتقدمة، ستعمل على تحقيق التعافي والانتعاش أسرع.

وقال البنك في مدونة له بعنوان “السرعة والمساندة والاستدامة.. نظام التعليم في الأردن يتصدى لجائحة كورونا”، ونشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” مؤخرا”، ان الأردن من أوائل بلدان المنطقة، الذي فرض إجراءات إغلاق صارمة، شملت إغلاق المؤسسات التعليمية مبكرا، في منتصف آذار (مارس) الماضي”.

وأضاف البنك في المدونة ان الأردن استجاب بسرعة لعمليات الإغلاق، للحد من خسائر التعلم، وتعاونت وزارتا التربية والتعليم والاقتصاد الرقمي والريادة ومؤسسات القطاع الخاص، ومنصات إدراك، وموضوع، وأبواب، وجو أكاديمي، لتطوير منصات شاملة للتعليم عن بعد.

وكان من بين هذه المنصات “درسك”، إحدى البوابات الرسمية للتعلم الإلكتروني، أذ تقدم دورات في اطار مقاطع فيديو للصفوف من 1 إلى 12؛ و”المعلمون” وهو برنامج تدريبي مدته 90 ساعة؛ فضلا عن تحويل قناة التلفزيون الرياضية التلفزيون الاردني، الى قناة تعليمية. وبينت ان هذه الإجراءات الحكومية السريعة للاستجابة للاحتياجات التعليمية وتقديم حلول التعلم الرقمية المتقدمة، ستسهم بتحقيق التعافي والانتعاش أسرع.

وأشارت المدونة إلى دراسة حديثة، توقعت بأن يفقد طلبة المدارس الحاليين في العالم، نحو 10 تريليونات دولار من الدخل الناتج عن العمل خلال حياتهم العملية وأوضحت ان جائحة كورونا، أغلقت مدارس في أكثر من 160 بلداً، ما أثر على نحو 1.5 مليار طفل وشاب في العالم، ونحو 103 ملايين طالب في المنطقة.

ولفتت إلى أن البنك يقدم المساعدة الفنية والتمويل لمساعدة الحكومة الأردنية في مجال التحول الرقمي، عبر التمويل والتنسيق بين أصحاب المصلحة وتقديم المشورة الفنية بصورة آنية.

وأشارت الى ان البنك أعطى أولوية للاستجابة السريعة لجهود قطاع التعليم للتصدي للجائحة، بما يتسق مع خطته لتلبية احتياجات التعليم عالميا، وهي الخطة التي تتحدد على أساسها مساهمات البنك في مراحل التعافي، والتكيف والاستمرارية، وأخيرا التحسين والتعزيز.

واوضحت ان البنك يساند الأردن حاليا في مرحلة “التكيف” بالتركيز على أنشطة الاستجابة السريعة، وعبر مبادرة “الارتقاء بالمهارات في بلدان المشرق”، إذ قام فريق عمل البنك بدور مهم بتنظيم الاجتماعات مع الشركاء الدوليين والمحليين، لتحفيز التقدم الذي يتحقق في بناء المهارات الرقمية عن طريق التعلم عن بعد. وتعد “إدراك” من المؤسسات الرئيسة التي كلفتها الحكومة بدمج علوم الحاسوب وموارد المهارات الرقمية في البوابة الإلكترونية “درسك”، وتساند أنشطة مبادرة “الارتقاء بالمهارات في بلدان المشرق” أنشطة تعريب مصادر تعلم علوم الحاسوب المعترف بها دوليا، كالمصادر التي طورتها مؤسسة كود دوت أورغ، ويشمل ذلك أنشطة الترجمة والدبلجة وتسجيلات الفيديو. وفي هذا السياق؛ قالت الرئيس التنفيذي لـ”إدراك” شيرين يعقوب، عندما يتعلق الأمر بالتصدي للأزمات، يكون التعاون ضرورة قصوى، وتعد “درسك” التي تضم محتوى من المنصات التعليمية الرائدة، مثالا نموذجيا للتعاون بين ثلاثة أطراف أساسية: الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات غير الهادفة للربح. وعلى غرار ذلك، نجد أن تعاون البنك مع “إدراك” و”كود دوت أورغ”، ساعد على توحيد جهود تعريب مواد التعلم للدارسين في المنطقة، وخلق نموذجا للتعاون بين أصحاب المصلحة الآخرين لمحاكاته”.

وبحسب المدونة فالمرحلة الثانية من “إدارة الاستمرارية”، ستوسع نطاق شراكات المهارات الرقمية وأنشطتها، لتعزيز توفير مهارات رقمية بالغة الأهمية للتوظيف والتحول الاقتصادي في الأردن. ويركز أحد مكونات مشروع البنك الخاص بالشباب والتكنولوجيا والوظائف، على تعزيز المهارات الرقمية لطلاب المدارس العامة من الصفوف 7 إلى 12، وتشمل الأنشطة الرئيسة، تقديم دورات بجودة نوعية في علوم الحاسوب في الفصول الدراسية بالمدارس العامة، لتعزيز مناهج تكنولوجيا المعلومات في المدارس.

وأكدت المدونة ان البنك، سيواصل القيام بلعب دور رئيس في المرحلة الثالثة، وهي مرحلة التحسين والتعزيز، وقد خصص 100 مليون دولار عبر مشروع للبنك في مجال التعليم، للتركيز على وضع نماذج رائدة للتعلم ودمجها مع نظام التعليم، وتشمل التعلم الافتراضي والتقليدي، حتى لا تتسع فجوة التعلم الحالية بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.

كما يتضمن المشروع، إجراءات تدخلية لضمان استيفاء المدارس للحد الأدنى من معايير السلامة والصحة، وتجهيزها بمرافق الصرف الصحي والمستلزمات الصحية التي تعمل على تهيئة بيئة تعلم نظيفة للطلاب. ومن الأولويات الرئيسة في جهود دعم تصدي الأردن للجائحة، وفقا للمدونة، ضمان عدم تخلف أحد عن الركب بسبب إغلاق المدارس، والانتقال إلى التعلم عن بعد والتعلم الرقمي.

ويمثل سد الفجوات الرقمية الواسعة بالفعل عقبة أمام هذا التحول، نظراً لعدم سهولة الحصول على أجهزة الحاسوب وخدمات الإنترنت في الأردن، وعدم التركيز على الشرائح السكانية المستضعفة، والأولى بالرعاية على نحو كاف. وحتى يتسنى مساندة هذه الأجندة، يجري حالياً تصميم مبادرات تركز على تطوير المهارات الرقمية في البيئات منخفضة الموارد، وتجربتها في إطار مبادرة “الارتقاء بالمهارات في بلدان المشرق”، كما تدعم هذه المبادرة حاليا برامج لضمان حصول اللاجئين في الأردن على فرص التعلم عن بعد والعمل.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى