عربي دولي

ليبيا.. ملتقى الحوار السياسي يؤجل مناقشة العراقيل أمام إجراء الانتخابات

التاج الأخباري – أجل ملتقى الحوار السياسي في ليبيا جلسة كانت مقررة لمناقشة العراقيل التي تسببت في تأجيل إجرائها، بينما أعرب مجلس التعاون الخليجي عن “أسفه” لتأجيل الانتخابات، داعيا الليبيين إلى تغليب المصالح الوطنية.

وكان من المقرر أن يناقش الاجتماع تطورات المسارات الثلاثة في خريطة الطريق، السياسي والأمني والاقتصادي وتقييم عمل حكومة الوحدة الوطنية.

من جانبها، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي بيانا أكدت فيه حرص المجلس على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

ودعا البيان جميع المكونات السياسية إلى خلق ظروف مناسبة للانتخابات وتجنب إثارة الخلافات والفتن، مشددين على أن المجلس يسعى إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق المحلي والدولي بشأن الانتخابات.

واستنكر المجلس بيان سفارة المملكة المتحدة في ليبيا الذي أكدت فيه دعمها للحكومة الحالية، واعتبره تدخلا في الشأن الداخلي الليبي.

وقال إن اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية هو خيار لمجلس النواب الليبي، ويجب على الجميع احترام قواعد الحكم الديمقراطي، حسب ما جاء في البيان.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا، الجمعة (24 ديسمبر/كانون الأول الجاري)، غير أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اقترحت الأربعاء، تأجيل الاقتراع إلى 24 يناير/كانون الثاني المقبل.

مظاهرة بطرابلس

وفي العاصمة طرابلس نظم عشرات المتظاهرين وقفة احتجاجية في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، رفضا لتأجيل الانتخابات.

ونظم الوقفة حراك “بالتريس” الشبابي، وردد المتظاهرون هتافات من بينها “وطنية وطنية مظاهرة انتخابية”، كما رفعوا شعارات من بينها “نريد صناديق الاقتراع وليس صناديق الذخيرة والرصاص”.

وقال مؤسس حراك “بالتريس” الشبابي عمر علي الطربان، “اليوم نرى ضغوطا شعبية وشبابية ووطنية من أجل أهم شيء، وهو الاستحقاق الوطني الانتخابي”.

وأضاف “من خلال الانتخابات يمكننا أن ننسى العهد والحقبة الماضية، عقد من الحروب الأهلية والاقتتال الداخلي”.

وأوضح أن الانتخابات ستسمح بدولة جديدة وطنية بثوابتها وحدودها الجغرافية وستطرد جميع المرتزقة والأجانب.

و”بالتريس” هو حراك شبابي قاد مظاهرات عدة في السنوات الأخيرة، إحداها انتهت بالإطاحة بمجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء منتصف عام 2020.

دعوة خليجية

وفي سياق متصل، قال مجلس التعاون الخليجي في بيان، إن أمينه العام نايف الحجرف، يعبر عن مشاركته المجتمع الدولي الأسف لعدم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها.

وجدد الحجرف دعوته لجميع الأطراف الليبية إلى تغليب المصالح الوطنية والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأكد البيان حرص المجلس على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، وضمان سيادتها واستقلالها ووحدة أراضیها ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي.

وفي وقت سابق دعت 5 دول غربية في بيان مشترك السلطات الليبية إلى الإسراع بتحديد موعد جديد لتنظيم الانتخابات.

وانتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي، في 5 فبراير/شباط الماضي، سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها عبد الحميد الدبيبة لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات بالبلاد.

وفي سبتمبر/أيلول، قال مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والذي تهيمن عليه قوى محسوبة على اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إنه لن يعترف بحكومة الدبيبة بعد 24 ديسمبر/كانون الأول، قبل أن يعلن مؤخرا تشكيل لجنة لإعداد “خارطة طريق” لما بعد هذا التاريخ، وسط خشية من أن تقرر تشكيل حكومة موازية بالبلاد.

ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا.

والخميس، أعربت المستشارة الأممية الخاصة لدى ليبيا ستيفاني وليامز عن أملها ألا تؤدي التحديات الراهنة المتعلقة بالعملية الانتخابية في البلاد، إلى تقويض الاستقرار الذي جرى إحرازه بالأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى