اهم الاخبارعربي دولي

شرطة الاحتلال تصفي حساباتها مع فلسطينيي 1948 وتعتقل المئات

التاج الاخباري– تزايدت حملة الاعتقالات في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، خلال فترة العدوان على قطاع غزة، وأشارت الشرطة الصهيونية إلى  اعتقال 1,550 شخصاً، وتوجيه الاتهام لـ 150 منهم. وشهدت البلدات التي يسكنها فلسطينيو 1948، مظاهرات ومواجهات احتجاجاً على هجمات المستوطنين واعتداءات الشرطة الصهيونية، مقابل حمايتهم للمستوطنين الذين يستهدفون العرب، بالتزامن مع حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام الصهيونية ضدّ فلسطينيي 1948

وفي خطوة تعكس تنفيذ  حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديده بقمع ما وصفها بـ”جبهة الشغب والخروج عن القانون” التي شهدتها المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر خلال العدوان على قطاع غزة، وبعد الإعلان عن الهدنة المتزامنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، صعّدت شرطة الاحتلال ليلة الأحد-الاثنين 23-24/5/2021، حملتها ضدّ فلسطينيي 1948، الذين شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة؛ وشنّت حملة اعتقالات واسعة، شملت مدن اللد والناصرة وأم الفحم والطيرة ومناطق أخرى

وأعلنت الشرطة الصهيونية أنها بدأت ما أسمته حملة “فرض النظام وتطبيق القانون”، لاعتقال المشتبه في ارتكابهم ما يعدّه الاحتلال “أعمال شغب” في الأسبوعين الماضيين. وحددت شرطة الاحتلال قائمة بأسماء نحو 500 شخص ممن وصفتهم بـ”العناصر الإجرامية” من فلسطينيي 1948، لاعتقالهم. ولفتت تقارير صهيونية النظر إلى أن آلاف الشرطيين من كافة القطاعات والوحدات، وعناصر حرس الحدود ومجنّدي الاحتياط وعناصر الوحدات الخاصة، سيشنّون حملة اعتقالات واسعة، عبر دمج كافة الوسائل والقدرات العملياتية والتكنولوجية القائمة

وقُدمت، حتى الآن، أكثر من 140 لائحة اتهام ضدّ 230 شخصاً، غالبيتهم من فلسطينيي 1948، نسبت لهم تهم الاعتداء على عناصر شرطة، تعريض حياة “مواطنين” للخطر في الشوارع، التظاهر، إلقاء حجارة، إضرام النار؛ ومخالفات أخرى. وأرفقت ببعض لوائح الاتهام طلبات لتمديد اعتقال غالبية المعتقلين على ذمة التحقيق حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القضائية

وفي المقابل، اتهم حقوقيون فلسطينيون الشرطة الصهيونية بشنّ حملة انتقامية ضدّ فلسطينيي 1948 بسبب مواقفهم السياسية. وقال مدير مركز “عدالة” حسن جبارين لموقع عرب 48، إن “حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، مؤكداً أن “هدف حرب الاعتقالات الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخراً”

وقال نشطاء إن حملة الاعتقالات تهدف إلى منع أي مشاهد اتحاد وتضامن مع الفلسطينيين في الضفة والقدس وغزة بمواجهتهم للانتهاكات الصهيونية، وشددوا على أنها انتقاماً لتعاطفهم مع إخوانهم الفلسطينيين، والتي رأى البعض أن انتفاضة فلسطينيي 1948 كانت أهم حدث خلال الفترة  الماضية

وكانت وتيرة الاحتجاجات تصاعدت في بلدات الداخل الفلسطيني، عقب استشهاد الشاب موسى حسونة، من اللد، برصاص مستوطنين في بداية العدوان على قطاع غزة، خلال قمع الشرطة للاحتجاجات التي خرجت نصرة للقدس المحتلة، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على المعتصمين في الشيخ جرّاح وساحة باب العامود والمصلين في المسجد الأقصى

وعقب استشهاد حسونة، وفي حالة تعكس ما يواجهه فلسطينيو 1948، عاش 30 ألف في مدينة اللد، خلال فترة العدوان على غزة، تحت أنظمة الطوارئ التي تقيد التنقل والتحرك نهاراً، وتحظر التجمعات والتنقل والتجول ليلاً. واستعانت شرطة الاحتلال بنحو 500 مستوطن مدججين بالأسلحة لتنفيذ هجمات واعتداءات على فلسطينيي 1948 وممتلكاتهم ومنازلهم، حيث عاشت تلك العائلات أياماً من الخطر المحدق على حياة الأطفال والنساء وكبار السنّ، وتمّ نقل نموذج عصابات المستوطنين إلى يافا والرملة وحيفا وعكا، حيث قوبل بهبة شعبية عفوية

وتظهر ردود الفعل الإسرائيلية حجم الرعب لدى الاحتلال من مواقف المجتمع الفلسطيني التي ضربت الاحتلال في العمق..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى