عربي دولي

قلق دولي حيال القصف الإسرائيلي على مدنيين ووسائل إعلام في غزة

التاج الإخباري – أعرب المجتمع الدولي السبت عن قلقه البالغ لتدمير القصف الإسرائيلي على غزّة مقرّات وسائل إعلام دولية واستهدافه 8 أطفال فلسطينيين مما أدى لاستشهادهم في قطاع غزة.

وانهار في غزة المبنى المكوّن من 13 طابقا ويضم فرق قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأنباء الأميركية أسوشييتد برس (آي بي) إثر تعرّضه لعدة صواريخ، وفق ما ذكر صحفيون في فرانس برس.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي قالت في تغريدة سابقة: “قلنا للإسرائيليين بشكل مباشر إنّ ضمان سلامة الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة هو مسؤولية ذات أهمية بالغة”.

  • “صدمة وارتياع” –

وأعربت وكالة أسوشييتد برس عن “صدمتها وارتياعها”، وقال مديرها التنفيذي غاري برويت في بيان “لقد تفادينا بصعوبة خسائر فادحة في الأرواح”.

وقال وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في القدس إنّ إسرائيل لا تريد “فقط نشر الدمار والقتل في غزة، وإنما تحاول إسكات الأصوات الإعلامية التي تشاهد وتوثق وتنقل حقيقة ما يجري”.

وأعربت وكالة فرانس برس عن “التضامن” مع “الزملاء في أسوشييتد برس والجزيرة”. وقال مدير الأخبار لديها فيل شتويند “يصدمنا بشدة استهداف المكاتب الإعلامية بهذه الطريقة”.

وكان مكتب وكالة فرانس برس تعرّض العام 2012 لقصف من دون أن يصيب الصحفيين بأذى.

وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس الأميركي جو بايدن هو الأول بينهما، ودعا عباس خلاله إلى “وقف الاعتداءات الإسرائيلية”.

وقال الرئيس الفلسطيني، وفق بيان الرئاسة الفلسطينية، إنّ “الأمن والاستقرار سيتحقق عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي”.

ومن المقرر وسط هذه التطورات أن يلتقي مسؤول الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية هادي عمرو، مع القادة الإسرائيليين في القدس الأحد قبل التوجه إلى الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين.

وستكون لمجلس الأمن الدولي جلسة جديدة في اليوم نفسه.

ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء خمسة أيام من الأعمال القتالية، أطلِق نحو 300 صاروخ من قطاع غزة ليل الجمعة إلى السبت باتجاه إسرائيل، وفق ما ذكرت السلطات العسكرية.

وقُتل إسرائيلي السبت بعدما أصاب صاروخ أطلق من قطاع غزة مبنى في منطقة قريبة من تل أبيب، وفق ما أفادت الشرطة ومصادر طبية.

وقالت حركة حماس إنها شنت هجوما صاروخيا ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت “نساء وأطفالا” في غزة.

واستشهد عشرة فلسطينيين فجرا، امرأتان وثمانية أطفال من أفراد أسرتين قريبتين، في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ للاجئين.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينيسلاند على تويتر عن “صدمته” لما حصل، وأضاف “لا يزال الأطفال ضحايا لهذا التصعيد الدموي. أكرر أن الأطفال يجب ألا يكونوا هدفا للعنف أو أن يعرضوا للخطر”.

  • “النكبة” –

وفي حين لا تظهر بوادر تهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة، أشارت أحدث حصيلة فلسطينية رسمية إلى استشهاد 145 شخصا، من بينهم 41 طفلا، وإصابة 1100 آخرين من جرّاء القصف المستمر منذ الاثنين.

وكانت السلطات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى السبت مع اندلاع مزيد من الاحتجاجات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى