الإحتلال يمنع اسعاف مصابي الاقصى

التاج الإخباري – منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة ، الطواقم الطبية من تقديم خدماتها الاسعافية للمصابين من المصلين في المسجد الأقصى المبارك برصاص الاحتلال وقرب حاجز قلنديا العسكري، وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة .

وناشد مدير جمعية إسعاف الأمل للخدمات الصحية عبد المجيد طه ، في بيان ، جميع طواقم الإسعاف العاملة في القدس، التوجه إلى الأقصى، والتدخل لإسعاف المصابين، ومنع الاعتداء على الطواقم الطبية.

وأغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، ومنعت المركبات من الدخول للمدينة ، كما منعت طواقم طبية من الوصول لتقديم الإسعافات الأولية لأحد المصابين على الحاجز، حسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي أجبرت ، مساء امس الجمعة، المصلين على الخروج من المسجد الاقصى المبارك بالقوة، بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد الشرطة الاسرائيلية باحات المسجد والمصليات المسقوفة، فيما تحتجز أعدادا كبيرة من المصلين داخل المصلى القبلي بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.

وقال شهود عيان لمراسل “بترا” في رام الله ان قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع في المصلى القبلي لإجبار المصلين على الخروج منه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 53 مصليا تركزت إصاباتهم في الرأس ، نقل 23 منهم إلى مستشفى المقاصد بالقدس، واعتقال آخرين.

كما اقتحمت شرطة الاحتلال غرفة الأذان في الأقصى، وقطعت أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف الاسلامية من الحديث مع المواطنين.

الى ذلك حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات.

وحيا الرئيس عباس في كلمة له مساء امس الجمعة، أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسيين خصوصا ، وقفتهم الشجاعة في الدفاع عن القدس ومقدساتها.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيد الفلسطينيين إلا إصرارا على التمسك بحقوقهم المشروعة في إنهاء الإحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة بعاصمتها الأبدية القدس.

وحمل عباس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات، مطالبا المجتمع الدولي في ظل هذه التطورات الخطيرة بتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته ، وتوفير الحماية الدولية له.

ووجه الرئيس عباس سفير فلسطين في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس وأراضي دولة فلسطين المحتلة.