أحزاب

بيان صادر عن حزب إرادةحول المخطط الإرهابي الذي كشفت عنه الأجهزة الأمنية الأردنية

التاج الإخباري- تابع حزب “إرادة” بقلق بالغ ما أعلنته الحكومة الأردنية ممثلة بوزير الاتصال الحكومي من تفاصيل صادمة تتعلق بمخطط إرهابي بالغ الخطورة استهدف زعزعة الأمن الوطني الأردني وإثارة الفوضى في الداخل، عبر تنظيمات وخلايا محلية مرتبطة بأجندات خارجية، تورطت في تهريب الأسلحة، وتصنيع المتفجرات، وتخزين صواريخ، وتدريب عناصر على تنفيذ أعمال إرهابية.

إن ما كُشف عنه – من تصنيع لصواريخ قصيرة المدى، وحيازة لمتفجرات، وتجهيز طائرات مسيرة، وإخفاء صواريخ داخل مناطق سكنية، وتجنيد وتدريب أفراد على أعمال قتالية – لا يمكن اعتباره سوى عمل إرهابي ضد الدولة الأردنية، ومخطط إجرامي يستهدف حياة الأردنيين وأمنهم واستقرارهم.

ويؤكد حزب “إرادة” أن هذا المخطط لم يكن ليُحبط لولا يقظة الأجهزة الأمنية الأردنية، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، التي تابعت منذ عام 2021 هذه العناصر الإجرامية بكل مهنية واقتدار حتى تم القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء.

وفي هذا السياق، فإن الحزب يوجّه التحية والاعتزاز الخالص إلى رجال الأجهزة الأمنية والمخابرات العامة الذين أثبتوا مجددًا أن الأردن محصّن بعقيدة وطنية وأمنية راسخة.

ويعبّر حزب “إرادة” عن استنكاره الشديد لانتماء عدد من المتهمين في هذه القضية إلى جماعة الإخوان المسلمين المنحلة قانونًا، ويعتبر هذا الانتماء مؤشرًا خطيرًا على استمرار نشاط هذه الجماعة رغم قرار حلّها، وقيام أفرادها بالتخطيط لأعمال أرهابية داخل الأرض الأردنية، الأمر الذي يقتضي فتح تحقيق شامل ومحاسبة كل من تورط في دعم أو تخطيط أو تستر على هذا المخطط الإرهابي الجبان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن أي موقع أو جهة كانت.

كما يستهجن الحزب بشدة العلاقة الواضحة التي تربط حزب سياسي فاعل على الساحة الأردنية، ببعض المتورطين في هذه الخلية الإرهابية، إذ سبق لهذا الحزب أن نشر عبر منصاته الرسمية مطالبًا بالإفراج عن كل من أعضاء الخلية الأرهابية: معاذ الغانم وعبدالله هشام، مدعيًا زيفًا بأن توقيفهما جاء على خلفية دعمهما للمقاومة، في محاولة فاضحة لتشويه الحقيقة، والتغطية على تورط مباشر في أعمال تمسّ أمن الدولة وسلامة المواطنين.

فإن الأمن الوطني الأردني ليس مجالًا للمزايدة، ولا ساحة لتصفية الحسابات الأيديولوجية. ومن تورّط في استهداف الأردن فمكانه المحاكمة، لا المنصات السياسية.

ويؤكد حزب “إرادة” أن الشعب الأردني بكل مكوناته يقف اليوم، كما عهدناه دومًا، صفًا واحدًا في وجه كل المؤامرات التي تُحاك ضد وطنهم وأن الأردنيين كما عهدناهم لا يساومون على أمن بلادهم، ولا يقبلون المساس بسيادة دولتهم أو العبث باستقرارها.

لقد أثبت الأردنيون عبر تاريخهم أنهم الحصن المنيع والسند الحقيقي للدولة، وأنهم يرفضون كل يد آثمة تمتد إلى هذا الوطن.

وفي هذا الإطار، لا يغيب عن أحد حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الأردن – دولة وشعبًا – من أطراف تسعى لتقويض أمنه، وبث الفتنة بين أبنائه، فكل ما جرى ويجري من محاولات تسليح وتخزين لصواريخ وطائرات مسيّرة ومدى هذه الأسلحة ونوعيتها وتجنيد عناصر داخلية، يكشف عن مشروع مشبوه يستهدف الأردن لا شيء آخر .

ويعيد حزب “إرادة” التأكيد على أهمية وحدة الصف الوطني خلف القيادة الهاشمية التي لطالما تبنت في نهجها السياسي حماية السيادة الأردنية، ورفضت أن يكون الأردن ساحة للفوضى أو مقرًا لميليشيات الإرهاب.

فالأردن سيبقى دولة قانون ومؤسسات، لا ملاذًا لعابثين ولا نقطة انطلاق لمشاريع ظلامية ولن يكون في يوم من الأيام.

ويشدد حزب “إرادة” على أن اللحظة الراهنة تفرض على جميع القوى السياسية أن تصطف خلف الدولة، وتدافع عن منجزها الأمني، وتحمي وحدتها الداخلية من الاختراق، وأن تتخلى عن الخطابات المزدوجة التي لم تعد تنطلي على أحد.

حمى الله الأردن شعبا وقيادة ، وكل التحية والتقدير لجهود رجال الأجهزة الأمنية البواسل ، وفرسان الحق المخابرات العامة الأردنية التي عملت وتعمل دون كلل أو ملل لحماية الوطن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى