البرلمانمقالات

الصفدي.. قائد برلماني متميز حتى النخاع.. يُسهم بابداع في معالم الشكل السياسي الأردني

التاج الاخباري – خاص

يعد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، من الأسماء التي باتت تُمثل حجر الزاوية في الحياة السياسية الأردنية، حيث استطاع أن يرسخ مكانته ليس فقط كرئيس مجلس نواب بل كدبلوماسي متمرس يمتلك خبرة واسعة في الشأن البرلماني والسياسي.

لم يكن الصفدي يوماً رقماً عاديّاً في البرلمان، بل كان رقماً فاعلاً في صياغة المستقبل السياسي للمملكة، حيث أنه منذ أن بدأ مسيرته، استطاع أن يحقق نجاحاً تلو الآخر، إذ أظهر قدرة غير عادية على إدارة مجلس النواب، وكان له دور محوري في تفاعل المجلس مع المتغيرات المحلية والدولية، مما أكسبه احترام الجميع.

وبرئاسته للمجلس النيابي الـ20، نجح الصفدي في نقل البرلمان إلى مرحلة جديدة من الفاعلية والإنتاجية، معتمداً على استراتيجيات مدروسة تدعم تطلعات الدولة الأردنية في مختلف المجالات، وفيما يتعلق بالقضايا الوطنية، حافظ الصفدي على اتجاه البوصلة السياسية، ساعياً إلى تعزيز الانتماء الوطني والتوعية المجتمعية، ولم يتوانَ في تقديم الدعم للمواقف الوطنية التي تدافع عن وحدة الأردن وحماية مقدراته، مؤكداً بشكل دائم على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما من خلال تأكيده على أهمية العدالة في القضية الفلسطينية، ورفض العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.

ما يميز الصفدي عن غيره من الشخصيات البرلمانية هو امتلاكه رؤية سياسية عميقة، مدعومة بتجربة عسكرية مميزة حيث حصل على العديد من الأوسمة الرفيعة من القوات المسلحة الأردنية، بالإضافة إلى أنه يمتلك مهارات عالية في المناورة والتكتيك السياسي، مما مكنه من التكيف مع التحديات وتوجيه السياسات البرلمانية بما يخدم المصلحة الوطنية.

وفي مجال الدبلوماسية البرلمانية، استطاع الصفدي أن يعزز العلاقات مع العديد من البرلمانات في الدول العربية والأجنبية، بما في ذلك البرلمان العربي ودول الخليج العربي ودول المغرب العربي، إلى جانب دوره البارز في التفاعل مع الهيئات والمنظمات الدولية.

ولقد عمل الصفدي بكل جدية واهتمام على فتح أبواب مجلس النواب أمام جميع وسائل الإعلام، معبراً عن تقديره لجهود الصحفيين والإعلاميين في نقل هموم الوطن والمواطن، مؤكدا بشكل حثيث أن الإعلام يشكل خط الدفاع الأول عن الدولة الأردنية، فهو لا يحب الأضواء، ولكنه يملك بصيرة سياسية ورؤية وطنية تجعله دائما في مقدمة المدافعين عن المصلحة العليا للأردن.

واليوم في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تحيط بالدولة كاستئناف العدوان على غزة والأحداث والمتغيرات التي تمر بها الجمهورية العربية السورية، يقف الصفدي كرمز من رموز السياسي المحنك الذي ينقل تلك الصورة الراسخة لثوابت الاردن وقناعات ورؤية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من تحت القبة بلسان واحد لجميع النواب الذين يمثلون الأردنيين جميعا بالدعوة لاستقرار وأمن سوريا ورفض الاعتداء عليها، والدعوة لوقف إطلاق النار ورفض العدوان على غزة والرفض القاطع لتهجير سكانها، وتلك ثوابت أكدها جلالة الملك ووزير الخارجية أيمن الصفدي مرارا وتكرارا.

الخبرة البرلمانية التي يحتاجها الوطن في هذه المرحلة هامة جداً، والصفدي جدير بهذا المركز الهام الذي يشكل العصب الرئيسي للدولة في تشريعها للقوانين، حيث يسعى جاهدا إلى تأسيس برلمان حزبي متماسك بامتياز وقادر على مواجهة تحديات المستقبل والظروف التي تحيط بالدولة من ظروف ملتهبة برصانة الدبلوماسي المحنك القادر على تمثيل الأردنيين في نقل الصورة للأردن بحلة قوية وصامدة في وجه تحديات عصيبة واستثنائية محيطة بالدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى