دودين: موقف الأردن المُفند للرواية الإسرائيلية أزعج واغاظ دولة الاحتلال

التاج الإخباري – أكد العين المهندس صخر دودين، أن الأردن من أكثر الدول التي عملت على تفنيد السردية والرواية الإسرائيلية التي روجتها إلى دول العالم.

وقال في تصريحات إذاعية، إن موقف الأردن الصلب والعنيد المُفند للرواية الإسرائيلية التي بدأت تتآكل أمام العالم، أزعج واغاظ إسرائيل.

وأضاف أن جلالة الملك عبد الله الثاني لم يتوانى منذ اللحظات الأولى للعدوان الاسرائيلي على غزة بالتوجه إلى 4 عواصم أوروبية لشرح وجهة النظر الحقيقية وتفنيد السردية الاسرائيلية المبنية على الأكاذيب والتضليل.

وبين أن جلالة الملك يتكلم من منطق الحق، وموقف الأردن واضح وثابت وهو يعتبر من أكثر مواقف الدول المنسجمة مع ذاتها في المنطقة، وإسرائيل تعلم أن الاردن لديه وزن في العالم وصوت مسموع وقائد حكيم وجيش قوي وشعب واعي ومثقف، وأن الأردن عندما يتحدث، فإنه يتحدث بلسان العقل.

وأعاد دودين التأكيد على أن ما حدث في غزة لم يحدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بل حدث في 7 عقود الذي كان فيه الأردن المساند الحقيقي للشعب الفلسطيني.

وقال إن طيلة الـ 7 عقود الماضية، استطاعت إسرائيل من خلال الكذب والخداع أن تسوق للعام أنها الضحية حتى أصبح هذا الانطباع في العالم الغربي، لكن هذه السردية بدأت تتآكل وتتكشف، مشيرا إلى أن أكثر من يُفند هذه الرواية اليوم هو الأردن، الذي لديه سردية ثابتة من خلال دعوته دائما إلى إنهاء الاحتلال لخلق أفق سياسي وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من أخذ حقوقه وتقرير مصيره.

وبين أن جلالة الملك يُركز دائما على أن القضية الفلسطينية هي المركزية في المنطقة، حيث يعمل على إعادة الأمور إلى نصابها ويوجهها إلى بوصلتها الحقيقية عندما تظهر أحداث جديدة على المنطقة من خلال التأكيد على ضرورة إيجاد الحل للقضية الفلسطينية، وأنه لن تهنأ دول العالم والمنطقة طالما بقيت هذه القضية دون حل وبقي أصحابها في هذه المظلومية التي يعيشون بها وبقيت إسرائيل فوق القانون.

وأشار دودين إلى أن التضحيات الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة انتصرت هذه المرة على آلة العدوان الغاشم و مستنقع الدم الذي واقعت إسرائيل نفسها فيه، مما دفع أحرار العالم والإنسانية إلى إعادة النظر بشكل آخر للقضية الفلسطينية .

وحول ما تسعى إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من تهجير الشعب الفلسطيني في غزة، أكد دودين أن الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أنه باق على أرضه وأعلن أمام الجميع أنه لن يرحل، كما وأن جلالة الملك أكد بشكل واضح خلال حديثه أمام البرلمان الألماني رفضه موضوع التهجير، فالأردن يعتبر التهجير خط أحمر وإعلان حرب، مشيرا إلى أن الأردن جاهز للحرب إذا فرضت عليه.

إذاعة جيش اف ام