هاجم الجيش والحريديم.. سموتريتش يتوقع موعد انتهاء الحرب
التاج الإخباري – توقع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، تمرير الموازنة العامة من قبل الائتلاف الحاكم في تل أبيب، يوم الجمعة المقبل، بعد مناقشتها غدًا الخميس، معلنًا في هذا الإطار تقديرات بانتهاء حرب غزة أواخر العام الجاري.
ووفقاً لصحيفة “يسرائيل هيوم”، قال سموتريتش، إنه سيتم تقسيم الجدول التشريعي للموازنة إلى قسمين، كل ما يتعلق بالضرائب سيتم تمريره بشكل منفصل عن قانون الاستيطان، وسيكون هناك نوع من قانون تسوية الضرائب الصغيرة، وسيتم تمريره في الكنيست بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف أن الموازنة والإصلاحات وقانون التسوية ستمرر بنهاية يناير/كانون الثاني المقبل، مقدرًا انتهاء الحرب في الشمال الإسرائيلي مع ميليشيا حزب الله في نهاية العام، وربما قبل ذلك.
وتابع: “ما يحدث في غزة زيادة عن المتوقع، وعام 2025 يعتبر بالنسبة لنا عام الخروج من الحرب”.
وبحسب وزير المالية الإسرائيلي، فقد تمت صياغة الميزانية وفق أربعة معايير، بما في ذلك التكلفة والعائد على الاقتصاد الإسرائيلي والتوزيع على إجمالي السكان، بحيث يتحمل الجميع العبء الاقتصادي للحرب.
وأوضح أنه كلما كنت في الفئة العشرية الأعلى، من الطبيعي أن تدفع أكثر، وهي “خطوات سهلة الهضم نسبيًّا”، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن ضريبة السفر على السيارات الكهربائية هي أحد الإجراءات البديلة لتعويض خسائر نفقات الحرب.
ولفت سموتريتش إلى الميزانية العسكرية الإسرائيلية، وقال إن هناك شبه اتفاق مع الجيش بشأن تكاليف الحرب بعد عمل لجنة خاصة لذلك، والآن يبقى إغلاق ميزانية التعزيز الإضافي، وهذا قيد البحث.
وسيكون هناك ميزانيات إضافية لجنود الاحتياط، ومنح إعادة إعمار، ومنح عودة المستوطنين إلى الشمال، وتوظيف اليهود المتشددين، على حد قوله.
وأشار سموتريتش إلى قانون التجنيد بقوله: “أريد حقًّا أن أكون قادرًا على تجنيد اليهود المتشددين، وأنا غاضب منهم، وأعتقد أنهم مخطئون.. هذا ظلم أخلاقي، ولكن في الواقع لا يوجد قانون تجنيد حقيقي، ولا يمكنك إجبار شخص ما على أن يكون مقاتلًا”.
وأضاف: “لا أريد الإضرار بمؤسسات الأرثوذكس التعليمية، فيوجد حد أدنى من التعليم”.
وبكى سموتريتش في معرض حديثه عن ضحايا الحرب، وقال إن الصهيونية الدينية تدفع ثمنًا باهظًا.
وانتقد سموتريتش الجيش، الذي ادعى أنه استنفذ القوى البشرية بشكل عام، سواء في سياق اليهود المتشددين، أو فيما يتعلق بجنود الاحتياط، الذين تركوا النظام في السنوات السابقة كجزء من التخفيضات، التي وصلت كلفتها حوالي عشرة مليار دولار.
ويقول الوزير الإسرائيلي، حتى يتمكنوا من تجنيد اليهود المتشددين، يحتاجون إلى السماح بتأسيس مجتمع حريدي داخل المعسكرات، من منزل جندي منفصل وتوفير أجوائهم التراثية، والجيش لا يوفر ذلك، ولم يتم إنشاء لواء الأرثوذكس المتطرف.
وأشار سموتريتش إلى مطالب أعضاء الائتلاف، لافتًا إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يطلب حوالي خمسة مليار دولار للشرطة، وهو ضعف ما حصل عليه في المرة السابقة.
وأكد سموتريتش أن الشرطة لا تحتاج إلى زيادة في الميزانية، موضحًا أنهم استبدلوا جميع معداتهم، قبل أن يأتوا بنتائج.