اخبار فلسطيناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلعربي دولي

رجل الأنفاق.. السنوار يعزز محور “وحدة الساحات” في حرب غزة

محلل سياسي لـ"التاج": محور وحدة الساحات يضم إيران والحوثيين وحزب الله وسيكون اكثر قوة وأكثر حضوراً في الأيام المقبلة

التاج الإخباري – حنين زبيده

بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فاجأت حماس العالم باختيارها لـ يحيى السنوار رئيساً للحركة خلفا للشهيد هنية، لاسيما أن السنوار هو المطلوب الأول لدى الاحتلال عقب عملية طوفان الأقصى والذي وصفوه بـ “رجل الأنفاق” إذ يعيش داخلها منذ 10 أشهر .

المحلل السياسي الفلسطيني والمختص بالشأن الإسرائيلي سليمان بشارات، قال إن المقاومة الفلسطينية لا تتأثر بالأشخاص بل انها تعمل وفق نهج مقاومة وطنية، واختلاف الأشخاص لا يؤثر على الحركة سلباً إنما يضيف كل شخص شيئاً جديداً للحركة .

وأوضح بشارات في حديثه مع “التاج الإخباري” أن إختيار حماس يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي هي رسالة تحدي للاحتلال الاسرائيلي لاسيما أنه رغم مرور أكثر من 10 أشهر على التوالي إلا أن الاحتلال لم يستطع أن يؤثر على بنية وقدرة وقوة المقاومة في غزة .

وأشار إلى أن الرسالة الثانية التي حملها اختيار السنوار لإسرائيل تتمثل بأن اغتيال الرؤساء لن يؤثر على قدرات وقوة المقاومة وإنما يزيد من إرادة المقاومة بمبدأ ونهج الحركة .

“اختيار السنوار يدل على قوة المقاومة وهو تحدي صارخ للكيان الصهيوني إذ أن المقاومة حين اختارت رئيس مكتبها الجديد خلفاً لهنية قامت باختيار رئيس مكتبها ورأس هرمها من داخل قطاع غزة ومن الميدان”، وفق بشارات .

وأكد على أن السنوار استطاع خلال السنوات الماضية أن يقوم بتعزيز وتوسيع مفهوم وحدة الساحات على مستوى محور المقاومة الى جانب عدد من المحاور في المنطقة كـ إيران واليمن وحزب الله اللبناني، الأمر الي يدل على أن محور “وحدة الساحات” سيكون اكثر قوة وأكثر حضورا في الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن الاحتلال سيسعى جاهداً إلى تفكيك هذه الوحدة الا انه لن يفلح في ذلك.

وأوضح أن مصطلح “وحدة الساحات” تم إطلاقه بعد معركة “سيف القدس” التي أطلقتها حركة حماس في شهر أيار/مايو من سنة 2021 دفاعاً عن المسجد الأقصى، والتي ظهرت بصورة واضحة على أرض الواقع، بعد أن قام محور المقاومة في قطاع غزة وجنوبي لبنان وسورية بإطلاق الصواريخ اتجاه الاراضي المحتلة جنباً إلى جنب لارتفاع وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية .

اما من جانب تأثير اختيار يحيى السنوار على الاحتلال، بين أنه سيولد كثير من النقاشات التي ستجعل الاحتلال يعيد النظر في طريقة التعامل مع حماس .

“الاسرائيلين انتقدو قيام جيش الإحتلال باغتيال هنية إذ أن اغتياله لم يؤدي إلى تعيين السنوار خلفاً له، الأمر الذي سيزيد من شدة وقوة الحركة ويزيد من تمسكها بمبادئها ومطالبها”، وفق بشارات.

وأكد أن اختيار السنوار او غيره لن يزيد من حدة الحرب؛ إذ أن غزة شهدت كافة أشكال التصعيدات ووسائل الحرب خلال 307 من العدوان المستمر على القطاع .

وشدد على ان إسرائيل ندمت على قيامها بإطلاق سراح السنوار منذ اليوم الأول من حركة طوفان الأقصى .

ومن جانب الاحتلال، توعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي، الأربعاء، بالعثور على يحيى السنوار وتصفيته بعدما سُمّي رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي.

واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية اختيار السنوار “رسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى”.

وبدورهم، أجمع كافة المتحدثين الإسرائيليين على أن السنوار “رجل ذكي جدا وصلب جدا والأهم من ذلك رجل يمتلك قدرات تنظيمية كبيرة جدا ويفهم الإسرائيليين”، ويضيف مصطفى متهكما أن كل مسؤول سابق “كان يريد أن يصبح مشهورا كان يخرج للإعلام ويقول إنه جلس مع السنوار”.

ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يتهم السنوار وقائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، بالوقوف خلف هجوم السابع من أكتوبر على غلاف غزة، حيث يعتقد أنه لا يزال مختبئا في شبكة الأنفاق التي حفرتها الحركة على طول القطاع وعرضه.

ويُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ادعى خلال الأشهر الماضية مرارا وتكرارا بأنه يقترب من اغتيال السنوار الذي بات ملقباً بـ”الرجل الحي الميت” إذ يواصل النجاة من محاولات اعتقاله أو تصفيته، كما يوصف بأنه “رجل الأنفاق” في قطاع غزة، والذي يعيش داخلها منذ 10 أشهر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

This will close in 0 seconds