اخبار فلسطيناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلعربي دولي

خبير عسكري يكشف لـ”التاج” الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح

خبير عسكري لـ"التاج": دخول الإحتلال إلى رفح "عملية إغارة"

التاج الإخباري – حنين زبيده

مع إصرار حكومة الكيان الصهيوني على إجتياح وتنفيذ هجومه على عدد من المناطق والمنازل في رفح، وذلك رغم أنف كافة المعارضات الدولية، يقضي الغزيين في رفح  -الملاذ الاخير لهم في القطاع- اوقاتهم بين لحظاتٍ من الهدوء وساعاتٍ متواصلة من القلق إثر بدء العدوان الاسرائيلي على مناطق رفح، متخوفين من مجزرةٍ جديدة حتمية لا مفر منها ولا علم بوقتها .

من جانبهِ، قال الخبير والمحلل العسكري ضيف الله الدبوبي، إن إسرائيل لا تزال مصممة على دخول رفح وتنفيذ مجازر بشرية فيها، سواء أكان هنالك مباحثات لاتفاقية هدنة وتبادل اسرى إضافة الى وقف إطلاق النار أم دون وجود هدنة .

وأكد الدبوبي في حديث له مع “التاج الإخباري”، أن قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالموافقة على بنود الهدنة وتنازلهم عن عدم خروج الإحتلال من غزة والتمسك بوقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الهدنة، وتأجيل خروج الإحتلال من القطاع الى المرحلة الثانية من الهدنة، وهي التي لم توافق عليها حكومة الكيان الصهيوني، والتي شكلت بموافقتها على البنود ضربة الى حكومة الاحتلال الأمر الذي أشعل اللهيب في الشارع الاسرائيلي وكان “بمثابة ترك الكرة في مرمى الكيان” وفق وصفه.

وأشار إلى أن حكومة الإحتلال الإسرائيلية تعيش إنقسامات حادة ومُريبة برئاسة بنيامين نتنياهو، اذ أن هنالك مطالبات متضاربة داخل الحكومة، منها ما يُطالب بالهدنة وآخرى تطالب بتنفيذ الاجتياح، في ظل وجود ضغوطات من قبل اهالي الاسرى الذين باتوا يطالبون بوقف إطلاق النار والسير بخطى ثابتة إتجاه إتفاق واضح ومعلن للهدنة بعد موافقة حماس، وذلك حفاظاً على أرواح ابنائهم الاسرى في القطاع .

وبين أن عملية جيش الإحتلال في رفح ستكون عملية محدودة، وأن القصف الذي قام به الإحتلال على عدد من المناطق والمنازل في رفح -بعد تنفيذ المقاومة لعملية كرم ابو سالم والتي جرى فيها القصف من قِبل المقاومة من المنطقة الشرقية في رفح- ليس إلا قصف تمهيدي مُركز، لافتاً إلى أن العملية الإسرائيلية لن تتعدى معبر رفح وستكتفي بالسيطرة على المعبر وإغلاقه لفترة مؤقتة.

وكشف الدبوبي في حديثه مع “التاج” عن الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح، قائلاً إن خطة الإحتلال تتضمن بنديين رئيسيين، الأول عبارة عن خطة مدنية تهدف إلى تهجير أهالي السكان في رفح إلى ما يُسمى بالمناطق الآمنة لمدة أسابيع، أما الشق الاخر من الخطة يشمل تنفيذ عملية الاجتياح.

وذكر أن ما حدث من دخول الاحتلال يوم أمس، الى رفح يندرج تحت مسمى “عملية إغارة” قام بها اللواء المدرع 401 بدبابات وناقلات جنود تحمل العلم الإسرائيلي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى