اخبار فلسطين

مصنع حلويات شهير يعود للإطلال من خيمة بعد تدميره في غزة

التاج الإخباري – داخل خيمة صغيرة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وبإمكانيات وطرق بدائية، أعاد أبو يوسف ساق الله صاحب أحد أشهر محلات الحلويات في مدينة غزة، افتتاح مصنع للحلويات الشرقية.

ورغم النقص الحاد في المواد الأولية بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر السادس على التوالي، يصر ساق الله على ممارسة مهنة الآباء والأجداد متحديًا كل الصعاب. وتشهد عملية بيع الحلويات الشرقية، إقبالًا جيدًا من الزبائن، رغم الظروف المعيشية الصعبة وضيق الحال، وفق ما يقول أبو يوسف ساق الله.

ويبين ساق الله أن صناعة الحلويات من أقدم الصناعات في غزة، وتعدّ عائلته إحدى أبرز العائلات التي تميّزت في هذه الصناعة. ويوضح أن افتتاح هذا المصنع المتواضع جاء بعد تدمير الجيش الإسرائيلي للمصنع الرئيسي في غزة، بما يحتويه من آلات ومعدات حديثة.

ويشير إلى اعتماد العمل داخل المصنع الجديد على الطرق البدائية كما كان الحال قبل 50 عامًا حتى يتمكن من تلبية احتياجات المواطنين من الحلويات. ويلفت إلى الأضرار الكبيرة التي تعرض لها سواء المادية أو البشرية أو النفسية، ناهيك عن نقص المواد والمستلزمات.

ويضيف أن أبرز المصاعب التي تواجه صناعة الحلويات تتمثل في ارتفاع أسعار السكر وزيت الذرة، إضافة إلى صعوبة الحصول على غاز الطهي.

ويأمل أن تتوقف الحرب الإسرائيلية بأسرع وقت ممكن، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، مطالبًا الدول العربية بالتدخل العاجل واغاثة سكان قطاع غزة. ويقول ابو محمد ساق الله أحد العاملين داخل المصنع: «افتتحنا محلا لصناعة وبيع الحلويات قبل أسبوع تقريبا رغم الأوضاع الصعبة التي نعيشها».

ويضيف: «الناس بحاجة إلى الحلويات في ظل النقص الحاد في السكر وارتفاع أسعار منتجات الشوكولاتة المختلفة، حيث يصل سعر قطعة الشوكولاتة الى 10 شواكل (3.5 دولار) في حين يصل سعر حبة الكلاج (نوع من البقلاوة) إلى شيكل واحد فقط (0.30 دولار) وهو سعر بسيط ومقبول وبإمكان المواطن شراؤها».

ويبين أن إقبال المواطنين على شراء الحلويات من المحل الجديد جيدة، بعد 5 شهور من توقف العمل بسبب الحرب الإسرائيلية وحالة النزوح من غزة الى المنطقة الوسطى.

ويتابع ساق الله: «الناس تشتهي الحلويات وتستغرب كيف تم صناعتها، في ظل عدم توفر الآلات والماكينات اللازمة للعمل واعتمادنا فقط على الطرق البدائية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى