مقالات

وعودٌ من العاصف

التاج الإخباري – كَتب محمود دوريش كلمات “وعود من العاصفة” وغناها الرائع “مارسيل خليفة”
…كانت رائعة بحجم الإذهال هذه الكلمات واستهوتني جداً منذ طفولتي الغضة…وخصوصاً عندما قال:-

“فإذا كُنتُ أُغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأنَّ العاصفة
وعدتني بنبيذ… وبأنخابٍ جديدة
وبأقواس قزح”

..وعندما كبُرت أدركت يا درويش أن وعود العاصفة تأتي مع العاصفة وتذهب معها…فلا تدوم ولا تكون …وعود العاصفة يا درويش ما كانت إلاّ أمنيات وأحلام كبيرة..مُنِينَا بها لتترك خيبات عميقة بعد رحيلها….

..وعود العاصفة يا درويش كانت تجعلنا نُغني للفرح بالرغم من عيوننا الخائفة…بسبب ما كانت تقدم من وعودٍ زائفة وأمنيات ما تلبث أن تتلاشى لتحمل معها الفرح وتتركنا مع الخيبات.

..ليتك كُنتَ واضحاً يا درويش حين أسميتها فلم توارِ حقيقتها بإسم “وعود”…فهي بالحقيقة كانت “الخيبات” والخيبات فقط يا درويش.

  • رانيا أبوعليان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى