منوعات

تفاقم الانتهاكات ضد حقوق المهاجرين في اليونان

التاج الإخباري – ” ماما، ماما نحن نموت”، يصرخ طفل فداهمه هلع كبير في وقت اقترب فيه رجال ملثمون من قارب اللاجئين الصغير وسط البحر.

هذا ما يمكن مشاهدته في فيديو نشره “هاتف الإنذار” في الرابع من يونيو/ حزيران على تويتر. مكان الحادثة: مضيق البحر بين تركيا واليونان ـ الذي يُعتبر حسب وكالة حماية الحدود الخارجية الأوروبية فرونتيكس طريق الهجرة الأنشط حاليا في اتجاه الاتحاد الأوروبي.

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تطالب بتحقيق من جهتها، عبرت هيئة إغاثة اللاجئين عن قلقها بحيث تم منذ مارس/ آذار توثيق عشرات الحالات، كما يؤكد المتحدث باسم الهيئة في اليونان، بوريس شيشركوف لدويتشه فيله. ولذلك حث الحكومة اليونانية في رسالة على إجراء تحقيق في الحوادث.

“اليونان لها الحق في حماية حدودها”، كما ورد في الرسالة، “لكن فقط تفي ظل احترام القانون الدولي”. القارب المطاطي الذي جلس فيه فرهاد في الـ 5 من يونيو/ يونيو تتضاربه أمواج البحر على مدى ساعات منذ إطلاق نداء الطوارئ، ويفقد مع مرور الوقت الهواء. وعوض تقديم المساعدة مرت دورية قوارب يونانية بالقرب منهم لإبعاد القارب المتعطل بالأمواج في اتجاه المياه الاقليمية لتركيا، كما يقول فرهاد.

عندما التقطتهم شرطة خفر السواحل التركية، لم يعد القارب يتوفر على هواء في الخلف. وبعد العودة إلى تركيا يبقى الشاب البالغ من العمر 16 عاما مرتبكا ومصابا بخيبة أمل ويائسا.

إنها محاولته الخامسة الفاشلة للهجرة. “ليس هناك طرف جيد هنا” خفر السواحل الأتراك ينشرون بانتظام صورا “لعمليات إنقاذ” لكن جميع المراقبين في المنطقة يعلنون: ليس فقط اليونا من تخرق على ما يبدو القانون الدولي. فغالبا ما يتفرج الجانب التركي ويفضل تصوير الأخطاء المفترضة لليونانيين عوض إنقاذ لاجئين. “ليس هناك طرف جيد هنا، لأن كلا الطرفين يلعبان لعبة على حساب الناس الضعفاء.

يبدو أن اليونان حصلت في ذلك على الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي”، كما يقول تومي أولسن، مؤسس منصة AegeanBoatReport. وأحيانا يقبع اللاجئون مباشرة بين الجبهات، كما حصل في الـ 22 يونيو/ حزيران عندما تم جلب قارب على متنه 35 من الرجال والنساء والأطفال من المياه اليونانية إلى التركية. ولاجئ يصور المشهد. وفي الفيديو نرى مجددا قاربا مطاطيا برجال يرتدون لباسا أسود ـ وفي الخلف سفينة لخفر السواحل اليونانية. وما حصل بعدها يصعب فهمه.

اللاجئون في القارب يقولون بأن قارب دورية تركي اصطدم فجأة بسفينة اليونانيين وأُطلقت أعيرة نارية. وفي القارب تحصل حالة ذعر. وخلال التحقق في الفيديوهات نرى فجأة وجها مألوفا: فرهاد البالغ من العمر 16 عاما الذي فقدنا الاتصال معه بعد محاولة هربه في الـ 4 من يونيو.

في الفيديو يتحدث مع رقم الطوارئ الأوروبي 112:” حافظوا على الهدوء، خفر السواحل يعرفون موقعكم، انتظروا”، يقول صوت نسائي بالانجليزية بلكنة يونانية:

” لكن خفر السواحل اليونانيون قريبون منا ويتفرجون علينا”، يقول فرهاد في خيبة أمل على الهاتف. ” متى ستأتون لإنقاذنا؟”. والجواب الذي تلقاه كان قصيرا:” في أسرع وقت ممكن”. ثم وضعت المرأة السماعة.(D.W)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى