“لعبة الخريس”.. ظاهرة رمضانية خطيرة بين الأطفال

التاج الإخباري – انتشرت لعبة خطيرة بين الأطفال في الأردن يلعبونها بعد الإفطار خلال شهر رمضان، تقوم على صنع شرارات من النار باستخدام مادة “خريس الجلي” المعدنية والكاز.
وتسببت اللعبة الخطيرة باشتعال النيران في مركبة شحن صغيرة في منطقة العقبة الأردنية ليلة الأحد، حيث أدى تساقط الشرر على مركبة شحن متوقفة إلى اشتعال النيران فيها، دون تسجيل إصابات بشرية.
ويقوم مبدأ اللعبة الخطيرة التي تنتشر عادة خلال شهر رمضان في الأردن بتصنيع ألعاب نارية بدائية عبر غمر لفائف “الخريس” وهي مادة معدنية تُستخدم عادةً لجلي أواني الطبخ في الكاز أو مواد نفطية أخرى، ثم إشعالها وتدويرها بخيط معدني، ما يتسبب في تطاير الشرار.
ويطالب نشطاء بتكثيف الحملات التوعوية في المدارس والأحياء، وتنظيم عمليات مراقبة لبيع المواد القابلة للاشتعال للأطفال، خاصة في ظل غياب أي تحذيرات رسمية من الجهات الأمنية حتى الآن.
يُذكر أن “لعبة الخريس” تسببت في حوادث حريق متفرقة خلال الأعوام الماضية، ما يستدعي فرض غرامات على من يروجون لمثل هذه الممارسات، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد الذي تشهد فيه الشوارع إقبالا كبيرا على الألعاب النارية.
وشهد الأردن خلال رمضان الحالي تراجعا ملحوظا بظاهرة المفرقعات النارية التي كانت تنتشر بهذا الوقت في كل عام، حيث كانت تغرق شوارع العاصمة ومحافظات المملكة بأنواع عديدة من الألعاب النارية “الفتيش”.
وحذر الخبراء من ممارسة الأطفال العديد من السلوكيات الخطرة والتي قد تقلب البهجة والفرح غما وحزنا ومنها الألعاب النارية والمفرقعات.
ويجب أن يبدأ وعي الناس والأطفال خاصة بخطورة هذه الألعاب من الوقوف عند مفهوم هذه الألعاب التي لا تشبه سائر الألعاب الأخرى، كونها أساسا عبارة عن متفجرات ضعيفة الانفجار نسبيا، وتصنع من مواد كيماوية شديدة الاشتعال، وينتج اشتعالها العديد من الألوان.
وتمثل ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات سلوكا سلبيا يسود بعض المجتمعات رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب، في ظل إصرار الباعة على ترويجها.
وباتت هذه المواد تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط، بل على الموجودين في محيط استخدامها أيضا؛ لما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي.