حملة مقاطعة محلات السوريين.. “نغمة مرعبة” تجتاح الشارع المصري
التاج الإخباري – أطلقت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي -معظمها حسابات وهمية- حملة لـ”مقاطعة محال السوريين” في مصر، مطالبين بإغلاقها وترحيل جميع السوريين من البلاد، بزعم تسببهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، لكن سرعان ما جوبهت بحملة مضادة داعمة من قبل شخصيات إعلامية ومجتمعية.
وتصدر وسم “#مقاطعة_محلات_السوريين” موقع “إكس” في مصر، يومي الجمعة والسبت، بالإضافة إلى وسم “#مش _هشتري_غير_من_المصري”، مع منشورات تطالب بترحيل المواطنين السوريين من البلاد، بحجة رفض المحال السورية تشغيل العمالة المصرية واقتصارها على السوريين، في وقت تعاني فيه مصر من أزمة بطالة.
في حين زعمت بعض الحسابات أن المحال السورية تفتقر إلى معايير النظافة وإجراءات الوقاية والسلامة، كما أن المطاعم السورية تستخدم مواد فاسدة لإنتاج الأطعمة.
الإعلامي عمرو أديب يحذر من العنف
استنكر الإعلامي المصري عمرو أديب، الحملات التي أطلقت لمقاطعة محال السوريين، محذراً من تحول الأمر إلى أعمال عنف ضد السوريين في مصر.
وقال خلال برنامجه “الحكاية” على قناة “mbc مصر”، مساء السبت، إن “هناك نغمة مرعبة تتردد منذ أيام تدعو لمقاطعة محلات السوريين، وسط هجوم شديد على الوجود السوري في مصر”.
وأضاف: “ماذا فعل السوري لك علشان يضايقك؟”، مشيراً إلى أنّ حملات مقاطعة المحال والشركات الداعمة لإسرائيل قد تكون مفهومة لكن الدعوات ضد السوريين غير مفهومة.
وشدد على أن الأهم في التعامل مع السوريين هو الالتزام بالقانون، واصفاً الحملة التي يتعرضون لها بأنها شعواء، وتابع: “أنا خوفي أن هذا العنف اللفظي يتحول إلى عنف آخر”.
وتابع: “دول ناس بيستثمروا حتى لو مش بيشغلوا مصريين لكنهم بيدفعوا فلوس نظير تجارتهم وبيدفعوا مياه وكهرباء وضرائب”.
السوريون في مصر
ويبلغ عدد السوريين في مصر حالياً، نحو مليون ونصف المليون سوري بين مهاجرين وملتمسي لجوء، بحسب الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة.
يتوزع السوريون في المحافظات المصرية كلها، ولكن تبقى الجيزة المقصد الأول والأهم للعائلات السورية تليها القاهرة ثم باقي المحافظات بحسب المفوضية العليا للاجئين.