أخبار الأردناهم الاخبار

خبير تربوي ل “التاج”: التوصية بتأجيل الفصل الدراسي الثاني قرار خطير وغير مدروس

التاج الإخباري – غادة الخولي

علّقَ الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة، مساء الأحد، حول توصية لجنة التخطيط المركزية في وزارة التربية والتعليم،  بتأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني.

وقال أن توصية تأجيل الفصل الثاني للعام الدراسي 2021 / 2022 للطلبة في المدارس ذات البرنامج الوطني للصفوف من الروضة وحتى الصف الحادي عشر إلى يوم 20 شباط المقبل، في المدارس الحكومية والخاصة، تعتبر توصية غير مدروسة وتنفيذ القرار امر خطير للغاية.

وأوضح أبو عمارة في حديث مع “التاج الإخباري” أنه تم تقليص عدد أيام الدراسة في الفصل الأول وذلك للعمل على وقاية الطلاب من الوباء تزامناً مع دخول فصل الشتاء، وتمديد العطلة الشتوية إلى 40 يوماً وكان وقتها قراراً صائباً؛ وذلك لقضاء أكبر وقت من مربعانية الشتاء في البيت للطالب.

وذكر أننا الآن بصدد دراسات لمتحور أوميكرون السائد والتي أثبتت أن المرض سريع الانتشار لكن أقل خطورة من أي متحور سابق، وهو ما لا يستدعي تأجيل الدوام وفق حديثه.

ووجّه ابو عمارة تساؤلاً للتربية قائلاً: “هل تأجيل الدوام هو هروب من مواجهة المشكلة، أم هو مؤشر للتحول إلى التعليم عن بُعد؟”، مؤكداً أن الطلبة والأهالي واجهوا في التعلم عن بعد صعوبات كبيرة، عدا عن تسببه بمضار هائلة رافقت القطاع التعليمي حتى بعد الرجوع للتعليم الوجاهي، وهو ما نتج عنه طلاب أقرب للأميين وأدى إلى ظلم شديد للطلبة.

وأضاف أن التزام المدارس بالبروتوكول الصحي، وأمر الدفاع واغلاق أي شعبة عند وصولها إلى 10% بعدد الإصابات بفيروس كورونا، يكون ذلك كافياً لمواجهة الوباء، دون اللجوء إلى التأجيل أو الإغلاقات الكاملة أو التوجه للتعليم عن بُعد.

وأشار الى ان الوزارة يجب عليها العمل على التشاركية بالفكرة، ما بين التربية والمدارس الحكومية أو الخاصة وأولياء أمور، لأن أي قرار مثل هذا القرار قد يؤدي إلى إنهاء عقود معلمين أو إغلاق مدارس أو التأثير على مصانع الزي والمكتبات، ما يعني أن تبعاته الإقتصادية كبيرة على كل القطاع التعليمي.

وبيّن أن ما حصل اليوم من تسريب خبر بتأجيل الدراسة ومن ثم تعديله من قبل التربية على أنه “توصية”، يعمل على إشعال الشارع الأردني بالتساؤل حول هذا القرار أو التوصية التي جاءت بتنسيب من لجنة التخطيط، موضحاً أنه كان من الأجدر عدم نشر الخبر والتلاعب بمشاعر الطلبة وأولياء الأمور.

وأكد أن الحل هو زيادة الوعي عند الطلبة والأهالي حول أخذ المطاعيم، وتطبيق البروتوكول الصحي بحزم في المدارس ورياض الأطفال والبقاء على الموعد الأول في العودة للدوام في الفصل الدراسي الثاني دون أي تأجيل أو تعديل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى