جدَل حول قراءة أوراق التاروت.. شعوذة أم تسلية للشباب؟
بركات: قراءة التاروت لا علاقة لها بالشعوذة او معرفة ما يخبئه المستقبل
بركات: التاروت يبين حقيقة طاقة الشخص الكامنة
التاج الإخباري – حنين زبيده
إشتهرت "قراءة الطالع" منذ قديم الأزل بين الشعوب والتي اختلفت وتعددت طرقها مع مرور الزمن ولها اشكال عدة، احدثها وابرزها "قراءة التاروت" من خلال "بطاقات" او كروت عليها رسومات تشكل قصة كاملة وكل كرت منها له دلالات ومعاني معينة .
وشهدت الأونة الأخيرة انتشاراً كبيراً لظاهرة "قراءة التاروت" ، عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتي يتم بثها عبر خاصية اللايف ولديها جمهور كبير من المتابعين، حيث يقوم القارئ بقراءة كروت التاروت للمتابعين وتحذيرهم من أمور بحياتهم ومن أشخاص من الممكن أن يتسببوا لهم بضر أو أذى وفق كلام القراء، وتكون تلك الجلسات عادةً بمقابل مادي يدفعه العميل للقارئ قبيل البدئ بالقراءة .
ظاهرة التاروت التي انتشرت مؤخراً بكثرة، ظهرت في إيطاليا، خلال القرن الثامن عشر الميلادي، كإحدى ألعاب الورق.
ولا يُعرف، على وجه التحديد، متى استخدمت أوراق التاروت لأغراض العرافة للمرة الأولى، ولا توجد أي أدلة موثقة على ذلك حتى بداية القرن الثامن عشر.
خبيرة الطاقة الروحانية وقارئة التاروت سارة بركات بينت، أن قراءة التاروت لا ترتبط أبداً بالشعوذة وإنما ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجال الطاقي للإنسان وشعوره وأحاسيسه، وأساس صحة الكروت هو صفاء النية والتركيز على موضوع واحد .
وأكدت أن التاروت لا يرتبط بالشعوذة أو العرافة أو معرفة ما يحمله المستقبل ذاكرةً أن لا أحد يمكنه معرفة ما يخبئ بالمستقبل سوا الله سبحانه وتعالى .
وقالت بركات في حديث لها مع التاج الإخباري، إن قراءة التاروت ليست تنبؤاً بالمستقبل وإنما هو عبارة عن ترجمة طاقة الشخص وشعوره عبر اختيار الشخص أحد الكروت بعد "عقده النية على أحد المواضيع" وتحليل ما جاء في الكرت، مبينةً أن الكروت تشكل وسيط تترجم الرسائل والاشارات الكونية للشخص .
وأوضحت بركات أن هنالك نوعين من الكروت، الاولى 22 ورقة وتسمى السر الأعظم، والثانية تضم 56 ورقة وتسمى السر الأصغر ولهذه الاوراق ترتيب معين يمكن للملمين بالتاروت أن يجدوا فيها قصة كاملة، تساعدهم على ترجمة طاقة ومشاعر الشخص المقابل .
كيف يختار القارئ الكروت التي سوف يستخدمها للقراءة ؟
يختار الكروت عادةً وفق الجلسة والتي تقسم إلى ماضي / حاضر مستقبل / مشكلة / حل / نصائح من الكون .
هل تمتلك كروت التاروت طاقة جذب معينة ؟
اكدت بركات أن الكروت لا تمتلك أي طاقة وإنما تحتوي على قصة متكاملة، بحيث أن كل كرت منها يعكس أمراً معيناً ويترجم كما هو، موضحةً أن ذبذبات الروح والمجال الطاقي للانسان التي تنجذب لما يتوافق معها وإن لم ترى ما هو ، الأمر الذي يجعل من ترجمة ما يحمله الكرت دقيقاً وينطبق تماماً مع الذي يحدث بحياة الشخص .
وعن سبب انتشار ظاهرة قراءة التاروت أوضحت ان الانسان بفطرته وطبيعته يبحث دئما عن اجوبة لاسئلةٍ تراوده او إشارات تساعده على اختيار ما يريده ، مبينةً ان الانسان وصل إلى مرحلة فهم العمق الانساني ويشعر بعدم إكتفاء، وفق بركات .
واشارت إلى أن هنالك إقبال كبير من بعض الاشخاص على طلب جلسات قراءة التاروت، وإن هنالك فئة كبيرة ممن تقع اعمارهم بفئة المراهقين والشباب هم اكثر من يطلبون جلسات قراءة عن موضوع "المشاعر والحب والطرف الاخر " .
وعن انواع الجلسات، قالت بركات إن هنالك نوعين من الجلسات ، الاولى ومدتها 45 دقيقة ، والثانية 1:15 دقيقة .
الجلسة الاولى تشمل تنظيف سريع للشاكرات الـ7 والهالة الطاقية للشخص مع قراءة تاروت وتجذير الطاقة في الارض وسعرها 35 دينار ، بينما تشمل الجلسة الثانية على قراءة الشاكرات الـ7 وسبب توقيفها وعمل تنظيف لها إضافةً إلى قراءة التاروت من موضوع إلى 3 مواضيع مختلفة ، وتجذير وحماية من الطاقات الخارجية وسعرها يتراوح من 60 إلى 65 دينار .
وأوضحت انه يتم تحديد سعر الجلسة وفق الحدس والمعلومات ووفق عدد الكورسات التي تلقاها القارئ ليتقن عمله وقراءته ، اضافةً الى ردود فعل الناس على سعر الجلسة .
ووفق ما يتم قوله من قبل القراء عن الشعور بالتعب او المرض احيانا بعد القيام بالقراءة، اشارت الى انه من المستحل ان يشعر اي شخص بتعب بعد القراءة وذلك لأنه لا يمكن لأي شخص أن يخترق المجال الطاقي للشخص إلا في حالٍ واحد وهو أن يكون هنالك ضعف في احدى النقاط لدى القارئ ولم ينتبه لهذا .
ومن جانبها قالت أروى "إسم مستعار" إنها ذهبت في إحدى الاوقات ، إلى احد قارئين اوراق التاروت، وذلك من أجل أن تحصل على أجوبة من خلال الاوراق، لاسئلة تراودها باستمرار ولا تجد تفسيراً لهذه الاسئلة .
وبينت أنها خلال تلك الجلسة حصلت على كافة اجوبتها عبر اوراق التاروت، اذ أن القارئة فسرت لها اجوبة تلك الاسئلة من خلال اختيارها للكروت وما تحمله تلك الكروت من اشارات ومعاني ، مشيرةً انها لم تقل تلك الاسئلة للقراءة الى بعد الانتهاء من الجلسة .
وفي ذات السياق، اكد أنس "إسم مستعار" رفضه اللجوء إلى قارئي التاروت او غيرهم، موعزا ان السبب وراء ذلك هو الاثم الذي يلحق بصاحبه جراء اتباع تلك الاعمال، مستشهداً بمقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" .
ما حكم اللجوء الذهاب الى قارئين لقراءة كروت التاروت
ذكر بعض الباحثين المعاصرين كلامًا كثيرًا حول حقيقة التاروت، ونشأتها، وقد جاء في موسوعة ويكيبيديا، وغيرها، أنها من الأساليب الشائعة المستخدمة في العرافة، وإذا كانت كذلك؛ فإنه يحرم سؤال العرافين، وتصديقهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، وفق موقع اسلام ويب .
