منوعات

دارسة: العزوبية تزيد خطر الإصابة بالخرف

التاج الاخباري -قالت دراسة نرويجية جديدة إن العزوبية في منتصف العمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف بسبب نقص المشاركة الاجتماعية. 

وأكدت الدراسة أن الاستمرار في الزواج لسنوات عديدة في منتصف العمر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف في سن الشيخوخة، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.

واظهرت النتائج من مسح شمل أكثر من 150 ألف شخص وافقوا على تحليل معلوماتهم الصحية. 
وتم تقييم أنواع مختلفة من الحالة الاجتماعية لدى الأشخاص على مدار 24 عاما، مع تحري الباحثين فيما إذا كانت هذه الحالة مرتبطةبتشخيص الخرف. 
وتمكن الباحثون بعد ذلك من تقييم الإصابة بالخرف مقابل العوامل الصحية الأخرى، مثل مشاكل الصحة العقلية وارتفاع ضغط الدموالسمنة.
وتوقع العلماء أن تقدم هذه العوامل تفسيرا لحدوث الخرف، لكنها لم تفعل ذلك. 
ومع ذلك، فإن ما ظهر من البيانات هو وجود صلة بين إنجاب الأطفال وانخفاض معدل الإصابة بالخرف. 
كما اتضح أن أعلى معدل للإصابة بالخرف كان بين الأشخاص غير المتزوجين أو المطلقين. 
ومن ناحية أخرى، كان الأشخاص الذين تزوجوا بشكل مستمر طوال فترة الـ 24 عاما أقل عرضة للإصابة بالمرض. 
ووفقا للبيانات، فإن إنجاب الأطفال يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 60% بين الأشخاص غير المتزوجين. 
وسلط أحد الباحثين في الدراسة الضوء على الاعتقاد السائد بأن إنجاب الأطفال يتطلب المزيد من المشاركة المعرفية. 
وأوضحت أستا هابيرج، الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU): "على سبيل المثال، عليك التعامل مع الأشخاصوالمشاركة في الأنشطة التي لن تضطر إلى القيام بها بطريقة أخرى". 
وأضافت الباحثة: "إن ما يسبب الخرف بالتحديد هو لغزا يشير هذا الاستطلاع إلى أن الزواج وانخفاض خطر الإصابة بالخرف مرتبطان،لكننا لا نعرف السبب. وتقول إحدى النظريات أن المتزوجين يعيشون حياة أكثر صحة وأن هذا يفسر الاختلافات في مخاطر الإصابةبأمراض مختلفة. وفي هذا الاستطلاع، لم نجد أي دعم للاختلافات الصحية بين المتزوجين وغير المتزوجين من شأنه أن يفسر الاختلاف فيخطر الإصابة بالخرف".
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تُظهر شيئا عن العوامل البيولوجية المتورطة في الإصابة بالخرف، إلا أنها تُظهر أن الحالة الاجتماعية يمكن أنتؤثر على المخاطر. 
وقال فيجارد سكيربيك، من المعهد النرويجي للصحة العامة: "نحن نعلم أن بعض الجينات تزيد من خطر الإصابة بالخرف، ولكن يمكنللأشخاص الذين لديهم هذه الجينات أن يعيشوا حتى سن 90 عاما دون التعرض لمشاكل في الإدراك". 
واقترحت الباحثة أن الزواج قد يساعد الأفراد على أن يصبحوا نشيطين معرفيا ويستجيبون بشكل أفضل للشدائد والتوتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى