خطة دفاعية تقيك تقلبات المزاج الخريفية
التاج الاخباري -كتبت اخصائية التغذيه حنين جرار-يحدث وأن يعاني البعض من اضطرابات عاطفية موسمية وهذا طبيعي نتيجة للتقلبات الجوية والتباين في درجات الحرارة من دافىء إلى بارد بالإضافة إلى عدم سطوع الشمس بشكل واضح حيث الجو غالبا غائم.
فمن الأعراض التي تدل أنك تعاني من هذه الاضطرابات والتي تزول سريعا مع بداية فصل الشتاء قلة الرغبة في الحركة، تقلبات بالمزاج، عدم المبادرة،القلق وقلة النوم.
عليك ان لا تتجاهل هذا الشعور واعمل جاهدا لتقي نفسك منه وبالطبع كاختصاصية تغذية لا بد من ذكر أصناف من الطعام تعطيك شعورا بالسعادة و تبعدك عن الاكتئاب، حيث تبدأ الوقاية من إدراكك أنك تعاني من هذه الاضطرابات فذلك يساعد باتخاذ قرارات سليمة تجاه رغبتك بالطعام وخاصة أثناء الجوع العاطفي.
اول هذه الأصناف الأسماك وبالأخص سمك السالمون والسردين فهي مصادر ممتازة لأحماض الأوميغا 3 الدهنية التي تلعب دورا مهما في تعزيز الأداء السليم للدماغ؛ ما يقلل خطر الاكتئاب.
كما تعتبر الشوكولاتة الداكنة من أغنى الأصناف بالمعدّل العصبي (فينيل ثيلامين ) الذي يؤثر ايجابيا على المزاج ويخفف من اعراض الاكتئاب؛ ما ينظم المزاج ويعطي شعورا بالسعادة وعليه يعتبر الكاكاو سيد الموقف هنا.
كذلك الكركم والعسل يعتبران من الأصناف الجيدة لتعزيز الذاكرة، كما انهما مضادان للاكتئاب والالتهابات، أما البيض فيؤثر في تخفيف الاضطرابات المزاجية لاحتوائه فيتامين( ب )و( د )والزنك الذي يلعب دورا رئيسا في تصنيع العديد من النواقل العصبية المحفزة لهرمونات السعادة السيروتونين المسؤول عن الهدوء والسعادة وتنظيم النوم والأكل و هرمون الدوبامين المسؤول عن التركيز والتحفيز.
ولا انسى هنا دور الأفوكادو كونه غنيا بالأحماض الدهنية والدهون الجيدة للدماغ وتنظيم الناقلات العصبية فيه؛ ما يحسن أداء الدماغ.
ولتعزيز الاستجابة الايجابية للتوتر عليك بالاطعمة المخمرة مثل الزبادي ومخللات القرنبيط والملفوف التي تصنف من أكثر الأطعمة بمحتواها من البروبيوتيك التي تحسن الحالة المزاجية، كما أنها مسؤولة عن إنتاج الناقلات العصبية ذات الشعور الجيد هذا وتحافظ على بكتيريا الأمعاء الجيدة.
ولا تنسى إدخال البقوليات في وجباتك أكثر في هذا الفصل فهي غنية بالبروتين والكربوهيدرات التي تزيد من إنتاج المواد الكيميائية في المخ السيروتونين التربتوفان التي تعدل المزاج وترفع من مستويات الطاقة.
