عربي دولي

مؤسسة قطر.. 28 عاماً من الريادة في جُلِّ المجالات.. تفاصيل

مؤسسة قطر تنظم جولة تعريفية لصحفيين وصانعي محتوى ومفكرين. 

التاج الإخباري – عدي صافي 

نفّذت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع جولةً تعريفيةً في مقرها الرئيس-الدوحة، لعددٍ من الصحفيين وصانعي المحتوى والمفكرين اليوم الإثنين. 

وجاءت الجولة على هامش قمّة TED بالعربي الختامية التي تقام على مدار يومين بالشراكة مع مؤسسة قطر. 

وقدم  مدير العلاقات الخارجية في مكتب الرئيس التنفيذي بمؤسسة قطر هابس حويل شرحاً مستفيضاً حول المؤسسة وأذرعها، تاريخ نشأتها والخطوات التي أتخذت على مدار أكثر من 28 عاماً. 

وقال حويل إن اختيار موقع مؤسسة قطر يأتي بالقرب من القلعة التي أعلن منها مؤسس دولة قطر عن استقلال البلاد، لتنطلق الدولة برؤية طموحة وناجحة، مشيراً إلى أنه وعلى مر هذا التاريخ تبلورت قصة قطر من قبل كل حاكم من خلال استثمار التعليم والثقافة والتربية. 

وتابع، "في عام 1995 أعلن صاحبة السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عن اطلاق مؤسسة قطر بهدف تمكين كل الافراد من الحصول على درجات العلم شريطة أنّ يبنى هذا العلم على أساس التأصل بالقيم الخاصة بدولة قطر". 

وأوضح أنه في علم 1996 أسست أكاديمية قطر التي طبقت نظام تعليم اللغة العربية والإنجليزية في المراحل الابتدائية، حيث يوجد اليوم في قطر 13 مدرسة منها ما هو داخل أسوار المدينة التعليمية ومنها ما هو خارجها، عدا عن تطبيق نظام البكالوريا الدولية بمساراتٍ مختلفة. 

وأفاد حويل أنه في عام 1997 أطلقت أكاديمية العوسج والتي تقدم تعليماً للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وأُتبع ذلك بإطلاق أكاديمية رناد للأطفال الذين يعانون من التوحد؛ لتنظر الدولة إليهم كفرص وليس كتحدي سعياً للوصول إلى عالمٍ لا يكون به أحد متخلف عن الركب. 

وصرح أنَّ مؤسسة قطر ومن خلال أكاديمتي طبقت التحول الشامل للتعليم بالصورة الحقيقية وليس فيما يتعلق بالأدوات المستخدمة للتعليم فقط، مبيناً أنه تم تأسيس في ذات الوقت أكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا؛ سعياً لدعم الناشئين المتخصصين بالأمور التكنولوجية والعلمية؛ لجعلهم قادرين على الدخول لهذا العلم، لا سيما وأن الدولة تتحول من الإقتصاد القائم على النفط والغاز إلى الإقتصاد القائم على التكنولوجيا. 

وأضاف،"أنشأت أكاديمية القادة للذكور في عام 2005 بهدف تجهيز الشباب الراغبين بالإلتحاق في الأمور العسكرية، سعياً لجعليهم جاهزين كي يكونوا قادة الغد". 

أما فيما يتعلق بالتعليم العالي قال هابس حويل إنه تم البدء بإستقطاب الجامعات الدولية لتفتح أفرعاً داخل المدينة التعليمية التي باتت اليوم تضم مدارساً وجامعات دولية مثل جامعة فرجينيا كومنولث وجامعة كورنيل وجامعة تكساس أي اند ام وجامعة جورج تاون ونورث ويسترن، عدا عن جامعة حمد بن خليفة التي جاءت لتكمل التعليم العالي للطلبة بحكم أن أغلب الجامعات المتواجدة تقدم التعليم لمرحلة البكالوريس. 

وبين حويل أنه في عام 2009 انطلقت معاهد البحوث في عملها، وتم من خلالها بناء قاعدة بحثية تبنى عليها البرامج التي تضع حلول للتحديات التي تواجه دولة قطر أو التحديات العالمية ككل. 

وفي عام 2005 بدأت قطر بإستقطاب العلماء العرب من خلال مؤتمر العلماء العرب المغتربون سعياً لإطلاق برامج تهدف إلى الحدّ من هجرة العقول العربية، مثل برنامج نجوم العلوم الذي انطلق عام 2008. 

وأطلقت المؤسسة أيضاً برنامج أكاديمية الإبتكار النسخة العربية، ليكون أسوة ببرنامج الإبتكار الأوروبي؛ بهدف تشجيع الشباب كي يكونوا مبتكرين. 

وكانت مؤسسة قطر على مدار 28 عاماً حاضنةً لأكثر من 15 مؤسسة تم الإستثمار فيها إلى أن انطلقت وقدمت خدماتها، وفق حويل. 

وأشار إلى أن مكتبة قطر الوطنية تأسست في عام 1962 كأول مكتبة عامة في الخليج العربي واليوم باتت تضم تحت جناحها عدد من المكتبات أهمها مكتبة قطر الرقمية المرتبطة مع مكاتب في الفاتيكان وأميركا وبريطانيا وتضم ٢ مليون مجلد رقمي عن تاريخ المنطقة العربية ككل. 

وفي عام 2020  اطلقت مؤسسة قطر استراتيجيتها الجديدة؛ سعياً لأن تعمل كل هذه المؤسسات كمؤسسة واحدة، مع التركيز في الخطة الإستراتيجية على الطب الدقيق والتعليم التقدمي والاستدامة في المناطق الجافة والتقدم الإجتماعي الذي يسعى لتمكين المرأة، وأخيراً أخلاقيات الذكاء الإجتماعي.

ويعمل اليوم في مؤسسة قطر أكثر من 3500 موظف، 
عدا عن وجود أكثر من 5000 الاف جامعي وأكثر من 7000 الاف طالب في مراحل قبل الجامعة في المدينة التعليمية التي يدخلها بشكل يومي أكثر من ٢٠٠٠٠ الف شخص. 

وتعتبر المدينة التعليمية، مبادرة ريادية لمؤسسة قطر، وهي حرم جامعي يمتد لمساحة تزيد على 12 كيلو مترًا مربعة، ويحتضن فروعًا لمجموعة من أرقى الجهات التعليمية على مستوى العالم، إلى جانب جامعة محلية، وغيرها من المراكز البحثية والتعليمية والمجتمعية.

ومن خلال هذه المؤسسات، أضحت المدينة التعليمية نموذجًا متفرّدًا للتميّز الأكاديمي يتبوّأ سدّة الصدارة في تبني مقاربات جديدة للتعليم العالمي متعدّد التخصصات، وإحراز الإنجازات الكبرى التي تفيد دولة قطر والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى