أخبار الأردناهم الاخبار

بيان “ركيك” لجامعة اليرموك لا يُبرر تكريمها لرئيسة دولةٍ دَعمَت الكيان

التاج الإخباري – عدي صافي -أصدرت جامعة اليرموك عن وحدتها الاعلامية بياناً صحفياً يستنكر ما نشر عبر المواقع الالكترونية حول تكريم الجامعة لرئيسة جمهورية كسوفو السابقة بمنحها شهادةَ دكتوراة فخرية. 

البيان والذي وصفه صحفيين مطلعين على الشأن، كان مسهباً لا يحمل في طياته اجاباتٍ وافيةٍ على انتقادات الشارع الأردني، بل ركز في مضمونه وبشكلٍ جليّ على ذكر محاسن السيدة عاطفة يحيى آغا، وعملَ على تبرير قرار الجامعة، رُغمَ أنها كانت رئيسةً لدولةٍ نقلت سفارتها إلى القدس في خطوةٍ لدعم الاحتلال الصهيوني الغاصب معنوياً، وهو ما أغضب الرأي العام المحلي. 

ولم يجب البيان في ثناياه على ما أغضب الناس وهو، هل كانت السيدة عاطفة رئيسة جمهوريةِ كسوفو اثناء نقل السفارة أم لا؟ بل اكتفى بذكر تاريخ توليها الحكم وموعد تسليمها للمنصب وهو الذي سبق وقت نقل السفارة. 

صحفيون قالوا إن ذلك لا يعني اعفاءها من مسؤولية نقل السفارة؛ مبررين رأيهم بأن عملية نقل السفارات إلى مدينة القدس يتم تدارسها منذ أعوامٍ طويلة ولم يأتي بشكل مباشر، وهو ما يؤكد أن النية لنقل السفارة كانت موجودة منذ مدة. 

البيان تحدث حول الأمر ولم يجب على الأسئلة المفصلية؛ فالجامعة لم توضح أسباب اختيارها لتكريمها، ولم تبين العوائد المرجوة من هذا التكريم، هل سيعود بالنفع على المملكة، وهل سيستقطب طلبة من كسوفو للدراسة في جامعة اليرموك؟ على سبيل المثال… 

وتساءل من أطلع على البيان حول مدى استفادة الأردن من المعلومات المذكورة في البيان والمتمثلة بذكر الشهادات العلمية والسيرة الخاصة بالسيدة عاطفة. 

وأكد صحفيون ومواطنون على أن البيان وما جاء فيه لا يعتبر مبرراً لتكريم الجامعة لسيدةٍ كان رئيسة لدولة دعمت الكيان الصهيوني الغاصب والذي ينكل بالأشقاء الفلسطينين ليلاً نهاراً، معتبرين أن الجامعة وقعت في فخ التطبيع مع شركاء الكيان ومن ثم وقعت مجدداً في فخ تبرير الخطأ والإصرار عليه ببيانٍ ركيك. 

وتباعاً لحالة التخبط الاداري في القرارات وفي ظلّ تبرير الجامعة لقرارها، نشر الزملاء في موقع "مدار الساعة" نقلاً عن مصادر لهم أن الجامعة ستتراجع عن قرار منح التكريم للسيدة عاطفة يحيى آغا، وهو ما يخالف بيانهم الذي نُشرَ عصر اليوم. 

اقرأ أيضاً:

هل وقعت جامعة اليرموك في فخ التطبيع مع حلفاء الكيان؟
https://altaj.news/public/jordannews/244342

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى