منوعات

أمهات زائفات لحماية صغار الفقمات اليتيمة ..

التاج الإخباري – كان شهرا يونيو/‫حزيران حافل بالأعمال في مؤسسة “سيل ريسكيو أيرلند” المعنية بإنقاذ الفقمة في أيرلندا، ‫‫وتساعد المؤسسة الخيرية مئات الفقمات المصابة التي ألقت بها العواصف على ‫الساحل الأيرلندي الصخري المضطرب. ‫

عادة ما يقضي العاملون في هذه المؤسسة أشهرا في مراقبة صغار ‫الفقمات حديثة الولادة، والتي انفصلت عن أمهاتها بسبب ارتفاع أمواج ‫البحر، ‫وفي العادة لا تعيش صغار الفقمات فترات طويلة بدون أمها. ‫ ‫

تقول ميلاني كروس المديرة التنفيذية في المؤسسة التي تعنى بإنقاذ ‫الفقمة “إذا حدث ذلك (الانفصال) قبل أن تكتسب (صغار الفقمة) وزنا كافيا أو قبل أن ‫تتعلم المهارات الحياتية اللازمة فلن تكون لديها فرصة للنجاة بمفردها”. ‫وتضيف “في هذا الموسم فقط -الذي بدأ بأول مولود من صغار الفقمات ‫العادية في 4 يونيو/حزيران- كان لدينا 20 من صغار الفقمة ‫اليتيمة في رعايتنا”، وقد دفع تدفق الفقمات أحد أنصار المؤسسة الخيرية إلى إعداد ما تطلق عليه ‫كروس “الطريقة التجريبية لتهدئة صغار الفقمات اليتيمة”. ‫ ‫

يتم ذلك باستخدام ملابس غوص قديمة تبرع بها غواصون وراكبو أمواج، حيث ‫تستخدمها المصممة لين هوتون في عمل أمهات ‫بديلات “زائفة” للفقمات اليتيمة. ‫ ‫‫وتقول كروس عن الفقمات البديلة التي يتم تشكيلها من بدلات الغوص ‫المستعملة “هذا هو أفضل ما يمكننا القيام به لتقليد الأم الحقيقية”.

تقول كروس إن مؤسسة سيل ريسكيو أيرلند قد أبلغت آخرين يقومون ‫بمساعدة الفقمات أيضا بشأن فكرة “الأمهات البديلات”، مضيفة “نحب أن ‫نشارك معرفتنا مع الآخرين في هذا المجال، لذلك فإننا يسعدنا أن نرى أن ‫هناك عددا قليلا من المراكز الأخرى أيضا التي بدأت تجربتها منذ ذلك ‫الحين”. ‫‫

حتى إن لم يكن من الممكن أن تحل ملابس الغوص محل الأم الحقيقية ‫ورعايتها وما تتميز به من دفء -ناهيك عن لبن الأم الغني بالدهون ‫والمغذيات- فإن التأثير الوهمي يمنح صغار الفقمات التي يتم إنقاذها ‫وقتا لاستعادة قوتها قبل أن تنزل إلى الشاطئ مرة أخرى وإلى الماء.‫ ‫وتوضح كروس أنه “بمجرد أن تكتسب صغار الفقمات الوزن وتتعلم بعض الاستقلالية فإنها لا ‫تعود للجوء إلى الأمهات البديلات، حيث تصل بصورة تدريجية إلى ‫النقطة التي تتمتع فيها بصحة جيدة وقوة كافية للعودة من جديد إلى ‫البرية”.(الجزيرة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى