مقالات

مقالات مختاره السلايطه يكتب… الجيش العربي “”يحمي ويبني ويشارك ويتبرع”

التاج الإخباريبقلم مقدم متقاعد أحمد السلايطة 
مثل كل شيء في الأردن  له تركيبة خاصة تميز الأردن والأردنيين عن العالم، فالجيش الأردني أيضاً تركيبة خاصة، اكتسبها من تاريخه المشرف، المرتبط بتاريخ الثورة العربية الكبرى ، وحيث اقترن تاريخ الجيش بتاريخ الدولة، فكان الحامي لها طوال ألاف السنوات، ويتطور مع الدولة كل يوم، حتى صار لهذا الجيش  صورة خاصة فى قلوب الأردنيين ، وفى عقول من سواهم، فأكتسب هيبة كبيرة صنعتها الظروف والأحداث، وساعد فى ترسيخها أبطال تعاقبوا فى قيادة الجيش، كل منهم يضيف للأخر، ولكل منهم ميزة تسجل فى تاريخه. ومع تعاقب الأحداث تطورت منظومة العمل بالقوات المسلحة الأردنية ، حتى يمكن القول بأن هناك عدة مسارات رئيسية فى التحرك بالجيش الأردني ، أولها وأهمها هو دوره الرئيسي في حماية الحدود الأردنية والأمن القومي، وهى المهمة المقدسة لكل أبطال الجيش، الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل حماية الوطن، والدفاع عن مقدرات الشعب الأردني ، ثم المهمة الأخرى هى البناء والتعمير، وذلك البناء يتمثل فى دور مديريات وإدارات القوات المسلحة المعنية بالإشراف على المشروعات  الوطنية ، ثم المعنية بالأمن الغذائي وما في حكمة.  ويعتبر حماية الحدود والبناء جزئيبن رئيسيين فى مسار عمل القوات المسلحة، ثم يأتي الدور الأخر والهام هو المشاركة فى التكليفات والمهمات التى تخرج من الدولة للقوات المسلحة، وذلك حين الحاجة لامكانيات الجيش الأردني ، لسرعة التنفيذ وجودة المطلوب، وهو ما نجده على سبيل المثال فى مشاركة المديريات والإدارات التخصصية فى أزمة فيروس كورونا، حتى أن عمليات التعقيم والتطهير للمؤسسات والأماكن الحيوية متواصلة منذ بداية ذلك الوباء العالمي ، كما شاركت أيضاً المديريات المعنية فى عمليات تصنيع وإنتاج المواد المطهرة والكمامات، وتوزيع الكمامات مجاناً بناء على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه . وفى سلسلة المسارات التى تقوم بها القوات المسلحة الأردنية ، يظهر ذلك الدور الآخر، والذى يحمل بعداً انسانياً كبيراً، حيث تقوم الخدمات الطبية الملكية بالرعاية الصحية المتقدمة جانباً لجنب مع وزراة الصحة ، بالإضافة إلى جهود قوات حرس الحدود فى اكتشاف عمليات تهريب للمخدرات ، وكذلك احباط تسلل بعض العناصر عبر جميع حدود المملكة . أى أن الجيش الأردني خلال هذه الأزمه نجده تارة يحمي وتارة أخرى يطهر ويعقم ثم تجده يتبرع بدمه ثم تجده يبني ويطور ذلك كله فداء لله والوطن والمليك .  أي إن هذه المعادلة فى تكوينها تفتح أبواب الاحترام والتقدير لكل منتسبي القوات المسلحة الأردنية ، وتحمل فى طياتها رسائل كثيرة، لعل من أهمها أن السير فى مسار معين مهما كان، لا يؤثر على المسارات الأخرى، وكان الجيش الأردني يسير “منفرداً” فى سيمفونية بديعة، محمية من الله ، ومغلفة بالعلم والتطوير المستمر، وتتضمن عزيمة وإرادة النشامى ” ضباط و ضباط صف وأفراد “، ومع قيادة حكيمة للجيش الأردني ، بدأت منذ عشرات السنوات، وصولاً للواء الركن الطيار يوسف الحنيطي ، رئيس هيئة الأركان المشتركة ، أحد الأبطال النموذجيين فى المرحلة الحالية، ليستمر الجيش الأردني محافظاً على تاريخه المشرف، ومحافظاً على عزته وكرامته، ومؤتمناً على الأردن والأردنيين تحت ظل الرايه الهاشمية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى