مقالات

إلى أين العالم يوجهنا

التاج الاخباري- بقلم بهاء الدين المعايطه- إلى أين العالم يوجهنا ونحن ندخل في الربع الأول من عام 2021 لا يتغير علينا سوى تلك الأرقام،  بل كل يوم يزداد الفقراء فقرا،  ونحن في فصل الشتاء لا نعلم عن من يعاني في تلك اليالي  نتيجة فقر بات مصيرهم ورفيقهم،  والتي لا يدركون على إشعال مدفأتهم،  لكن كرامتهم التي تربى عليها لا تسمح لاحد المساس بها وأن تكون كالشعار على الجبين. 

دعونا نتفاءل لو بالقليل،  وحينما تحدث جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين،  أن نجاح أي وزير ووزارة هو التواصل مع الناس والتواجد في الميدان،  وليس أن تغلق الأبواب في أوجه أبنائه. 

وكم نبتهج حينما نرى مسؤولا يعامل الجميع دون أي تميز،  بقلب تربى على الحب والانتماء على قلب علم أن الإنسانية ليست بالمناصب،  أيقن أن المناصب ذاهبة لكن من كسب حب الجميع هو من سيبقى خالدا إلى الأبد

وعندما نستذكر من قدم لنا لو القليل من المساعدة،  لا نستذكر المكاتب الفاخرة،  بل نستذكر أشخاص واصلوا الليل والنهار،  لنيل جمهورهم وحصد ثمار جهدهم الإنساني بعيدا كل البعد عن دورهم الوظيفي والمتكبر. 

وإن إغلاق الأبواب والجلوس خلف مكتبك وما يوفره لك من خدمات كل هاذ لم يدوم مهما فعلت،  وسيأتي يوم وتكون أنت من تطلب تلك المساعدة التي كانت متوفرة بين أيديك بكل سهوله لكن مغادرتك لمكتبك الفاخر، حرم عليك تطبيقها. 
على ماتعملناه من الشرائع السماوية،  أن التواضع من الصفات والأخلاق الحميدة التي دعا إليها ديننا الحنيف؛  لما له من أثر عظيم على من يتصف به،  إذ إنه يُنقي قلبه من الغرور والتكبر،  كما أن المتواضع هو من يستمع إليه الناس ويتبادلون معه الحديث دون أي حرج أو مجاملة،  إذ إن التواضع من صفات الأنبياء التي منحها الله لهم،  فبالتواضع تُقبل دعوتهم لله،  ويجدون من يؤيدهم ويعينهم في ذلك،  فطبيعة البشر لا يحبون التعامل مع المتكبرين،  ومن يراهم أقل منه شأنًا ولا يشاركهم في مشكلاتهم ولا يصغي إليهم. 
اعلم أن دعوات الفقراء لا ترد ولا تعوض وأن أبواب السماء مفتوحة دائما،  لا تتطلب سوى أن تتوسل لله. 

وأعان الله من تقطعت بهم السبل من أهلنا وإخواننا داخل وخارج بلادنا العربية
بقلم بهاء الدين المعايطه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى