مقالات

ثقة النواب للحكومة في زمن الكورونا، هل ستختلف ؟ “

التاج الإخباري

بقلم سلطان عبد الكريم الخلايلة

ستحصل الحكومة على الثقة؛ هل لدى أحد منا شكّ؟ لكن قبل ذلك سننشغل بكل ما كنا ننشغل فيه بالسابق، ولأن ليس لدينا جوهر جاد نتحدث عنه خلال نزهة الثقة، سننشغل بالتفاصيل.

ولأننا بحاحة إلى قطع أطول من التفاصيل، سنمنح السادة النواب الوقت الكافي ليقولوا كل ما يجول في خاطرهم، فمنهم مئة حديثي العهد، وهذا يعني أننا بحاجة إلى توليد شيء من “الأكشن”، أما السؤال المثير هو؛ أي النواب المئة سينجح لسانه في تلوين المشهد، وفي جعله ساحراً مرة، ومضحكاً أحياناً، ومُثيراً للاهتمام مرات.

من سيسحرنا؟ ومن سيضحكنا؟ ومن سنفتح له أفواهنا دهشة؟، أليس هو ماراثون للثقة؟ هذا يعني أن على الصحافة أن تهتم، وها أنا أكتب، وستبدو الكاميرات التلفزيونية بتركيزٍ عالٍ على ما يجري، وهذا يعني تقطيع الوقت إلى قطع كبيرة من الكلمات للسادة النواب، ثم سيبدو رئيس مجلس النواب حازماً في مسألة الوقت؛ وماذا بيده أن يكون فيه حازماً غير الوقت؟

هنا، ستتشارك الحكومة كما وعد رئيس الوزراء بشر الخصاونة وستصغي الحكومة لكل حرف جر ولكل اسم مرفوع؛ وجسم منصوب، ومسرح العملية الديمقراطية أُعِدَّ جيداً، والكل فيه يعرف أدواره ويحفظها بعناية، والآن سيكون على كراسي الوزراء أن تصغي جيداً إلى كراسي النواب، فالتشاركية مطلوبة بأوجُهٍ مختلفة، وهذه واحدة منها، وكما أنّ الكراسي التنفيذية تُراقب فستقوم الكراسي النيابية هي الأُخرى بالمراقبة.

ماذا سنرى من اليوم تحت القبة وهل سيكون الحديث عن كورونا وظرفها المساحة الأكبر كما كان لدولة الرئيس؟ بالطبع فبإمكان الألسن الحديث عن كورونا ولا حرج.

ولأنه من المطلوب ظهور كلمة حجب، فإنه من الضروري أن تظهر كلمات تسعة نواب اسلاميين بصوتهم العالي وهم يصرخون حجب، بعد كلمة عصماء، وبعد كل هذا؛ ستنال حكومة الخصاونة الثقة، ولو اختلف العدد فالعدد “تفاصيل” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى