الليبرال الوحشي
التاج الاخباري-زينة المعاني– الليبرال الوحشي الذي تحدث عنه الدكتور حسن البراري مجرمٌ حقيقي، ومهما قطع البث وحُذفت الحلقات، فسيظلّ إجرام الليبرال وأتباعه من النيوليبرال أشنع وأقبح وأقذر من أن يُغطى.
يزعم الليبرال أن حماية خصوصية الفرد وحرياته هي الغاية الأسمى؛ حريته في فعل ما يشاء! حريته في الاعتقاد والتصرف واللبس وحتى في الإجرام! المجرمون محميون من قبل حقوق الإنسان والمدنية ومنظماتهم والليبرال! هؤلاء يناقشون ويطالبون ويعملون لحماية حقوق مساجين الجرائم المروعة! ويعتبرون إيقاف العمل بعقوبة الإعدام من أهم إنجازاتهم! يطالبون بحقوق الفرد وإن كان مجرماً وليذهب المجتمع المستباح الى الجحيم؛ فالمهم هو حماية حرية التزلّط! أهم شيء التزلط، فالتزلط مدنية وحضارة!
اليوم، يأتي المجرم بأبشع الأفعال، والليبرال يحميه، ويقف المجتمع مبتور اليدين، مفقوء العين، مستباحاً من كل النواحي البشرية والإنسانية، ولا نجد عقوبةً نطالب بها لأننا عطّلنا العقوبة بأيدينا خشية أن نظهر بمظهر غير إنساني، غير ليبرالي، غير مدني، غير متحضر! ظهروا لنا على هيئة مؤسسات ومنظمات زادتهم غنىً وزادتنا بؤساً! سجنت المنظمات النسوية النساء الغارمات، ثم خرجت تلك المنظمات مطالبة بحقوق المرأة والمطالبة بحمايتها من المجتمع الذكوري!
عطلوا الإعدام وعقوبات العشائر الرادعة وحق العرب لأنها رجعية متخلفة، ثم استنكروا استهانة المجرم بجرائمه! استولوا على المناصب والثروات وحصلوا على أفضل التعليم، ثم عايروا الشعب بجهله وقلة ثقافته! ما أجمل الليبرال يا أخي! كم هو إنسانيٌّ ومحترم! يقدم لك أشنع العروض بألطف الكلمات وأكثر المصطلحات تحضراً! ما أعظمه!
