مقالات

الدباس: هل تعلم من يدخل الى هاتفك دون علمك؟!..

التاج الإخباري – محمود الدباس

سادخل في صلب الموضوع حتى لا نتشتت.. واقول بان صناعة التطبيقات او البرمجيات.. هي كأي صناعة نعرفها.. وتمرُ بمراحل عدة حتى تخرج للاستخدام العام..

وحتى ان هناك خدمات لما بعد البيع.. وذلك لانه لا يمكن باي حال ان يخرج المنتج من مكان انتاجه كاملا.. وخصوصا اذا تم انتاجه لاول مرة..

واذا ما علمنا ان الشركات الكبرى والتي تمتلك تلك التطبيقات مثل فيسبوك وواتس اب.. لا يمكنها ان تغامر بسمعتها اذا ما تم اكتشاف تلاعب في بيانات ورسائل مستخدميها.. فهنا نكون متيقنين ان الامر ليس بالسهولة التي يتحدث البعض عنها..

لا ينكر احد بان عمليات اختراق كانت تتم بسهولة.. ومِن قِبل اشخاص هواة قبل عدة سنوات.. وذلك لان التطبيقات انتشرت بشكل سريع.. وكان الهدف الاستحواذ على اكبر عدد من المستخدمين.. فظهرت العديد من الثغرات فيها.. والتي تم استغلالها.. الامر الذي جعل اصحاب التطبيقات يقومون باغلاقها بشكل قوي.. واخذ الحيطة فيما بعد..

ولا ننكر بان الحرامي يسبق رجل الامن المختص بخطوة.. ولكن مع كثرة المعلومات حول طرق واساليب الحرامي.. وربطها مع سلوك البشر.. يستطيع رجال الامن توقع الكثير من الطرق التي يمكن ان يسلكها المجرم.. فتتم عملية قطعها او الامساك بهم.. او حتى جعلها صعبة بشكل كبير..

عودة الى السؤال الرئيسي.. هل تعلم من يدخل الى هاتفك دون علمك؟!.

للاجابة عليه.. قدمت تلك المقدمة.. وهي ان لا احد يمكنه الدخول الى بياناتي دون علمي غير الجهات الرسمية والامنية منها تحديدا.. وذلك في حالات دقيقة وغاية في الاهمية.. وتمس امن البلد.. وتكون ايضا تحت عين وسماح الشركة المالكة للتطبيق. وتحتاج الى قرارات امنية او قضائية.. وليست لغرض التنصت والعبث غير المهني..

اما مَن يمكنه الدخول للهواتف غير الجهات الرسمية.. فهم مَن نعطيهم نحن الاذن بذلك.. وذلك من خلال قلة وعينا وعدم اكتراثنا بالأسئلة التي نجيب عليها حين نثبت او ننزل اي تطبيق.. والمصيبة الكبرى ان كثير من الناس يقومون بتنزيل تطبيقات او برامج ليست مهمة.. ولا حاجة لهم بها.. وغير موثوقة..

والجهة الاخرى التي تدخل الى هواتفنا برضانا ايضا ولكن دون طلب الاذن منا بشكل مباشر كما في حالة التطبيقات.. هم بعض المواقع المشبوهة وخاصة الاباحية منها.. وذلك لان عقل وتفكير المستخدم يكون متوجها نحو ما يبحث عنه ليشاهده.. فيضعون له بعض التعليمات التي يجب عليه الرد عليها.. وفي غالبها يكون مبطنا للسماح لهم بالدخول لهاتفه.. وعند الاجابة باي شكل.. هم اخذوا الاذن بالدخول.. واخذ ومشاهدة ومراقبة ما يريدون..

نصيحتي للجميع..

– لا تقم بالضغط على اي رابط لا تعرف مصدره.. وتحديدا التي فيها دعايات او اعلانات اصبحت واضحة للجميع انها غير صحيحة..

– لا تدخل الى اي موقع حتى لو كنت ممن ابتلي بالمواقع الاباحية من نفس الهاتف الذي تستخدمه للامور الرسمية او الهامة او حتى الشخصية.. اي اجعل هناك هاتف مخصص لهكذا نشاط..

– عدم تنزيل تطبيقات غير معروفة المصدر..

– تنزيل برنامج حماية موثوق وفعال.. لكي يساعدك في كشف اي نشاط غير طبيعي على هاتفك فيما لو تم اختراقه في غفلة منك..

– عدم اعطاء هاتفك لاي شخص الا وتبقي عينيك على كل حركة يقوم بها..

– اذا اضررت لاعطاء شخص هاتفك لطباعة ملفات على سبيل المثال من خلال ربط الواتس اب بالحاسوب الموجود عنده.. عليك عدم مغادرة المكان الا بعد التاكد من فصل ربط الجهازين.. مع مراقبة تحركاته على شاشته..

وفي الختام اقول لكل من يتوجس خيفة من استخدام التطبيقات المعروفة.. وتحديدا الذين يخافون استعمال خاصية تحديد الخصوصية في ارسال رسائل او نشر حالات.. بان لا تهتم بكل ما تسمع.. وثق بهذه الشركات التي لا يمكن ان تغامر بسمعتها ومكانتها وبقيمة اسهمها.. في سبيل نشر معلومة لاشخاص عاديين او حتى أعلام في بلادهم.. لان الثمن لهكذا فعل سيكون باهظا جدا..

ابو الليث..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى