مقالات

لست ازهرياً

التاج الإخباري – بقلم الدكتور عصام الكساسبه 

لست ازهريا او زيتونيا ولا فقيها متبحرا في علوم الدين مع انني اتمنى لو كنت كذلك. 

ولكنني ازعم انني سلمت قلبي لله تعالى وسلمت الناس من شر يدي ولساني. ….

كما انني لست من اتباع الديانات السماوية الأخرى، ولا فضل لي، فقد جئت الى هذه الدنيا واسم ابي "عبد الجليل "وليس حنا او بطرس او شاول وإلا كنت مسيحيا او يهوديا. …وبالنتيجه موحد كسيدنا ابراهيم عليه السلام. …اؤمن باله واحد هو اله الخير والمحبه والسلام والتسامح. 

انا مسلم عادي يؤدي الفروض ما استطاع. ..ويقرأ القرآن الكريم. ..واحب الموت في سبيل الله والوطن ولكنني من عشاق الحياة أكل واعيش حياتي كزوج واب واعتز باسلامي وعروبتي واردنيتي. ..واكره ان يتسبب احد بتشويه صورتي الحقيقيه امام العالم المعاصر عالم الحضاره والرقي والعلم والتكنولوجيا. ….مهمن كان هذا الاحد، حتى لو اطلق على نفسه لقب "خليفه "او اطلق عليه المغرر بهم لقب "خليفة المسلمين " لذلك يؤلمني هذا التطرف سواء كان تطرفا اسلاميا او مسيحيا او يهوديا ام تطرفا من اصحاب العقائد غير سماويه لان التطرف هو نقيض المحبه والخير والسلام والتي هي من اسماء وصفات الخالق عز وجل. 

اعزائي :.ازعم انني من المثابرين على قرأة القرآن الكريم والسنه الشريفه وكتب التفسير والفقه والتاريخ الاسلامي، وادرك ان اللغة العربية هي لغتي ولغه ابي وجدي وعشيرتي ومحافظتي ووطني وامتي وهي جزء رئيسي من حضارتي وتاريخي وازعما انني بلغت من العلم والمعرفه ما يمكنني من تفسير معانيها ومبانيها. ..وان عجزت. ..فكل السبل متاحه امامي من انترنت ومعاجم وكتب التفسير.

ولكنني ايضا استفتي قلبي و ضميري حينما احس ان ظلالا من الشك تحوم حول حادثة ما او حديث منسوب الى الرسول عليه الصلاة والسلام او خلفائه الراشدين او صحابئه الاطهار.

اعزائي لا اظن "وليس كل الظن اثم "ان كل ما نسب الى الرسول عليه الصلاة والسلام صحيح ودقيق وإلا لما سمعنا بالاحاديث المدسوسه. …وما اصطلح على تسميته بالاسرائليات ولا اظن ان كل الوقائع المنسوبه للخلفاء الراشدين والصحابه الابرار صحيحه ودقيقه، فكتبة التاريخ ليسوا جميعا معصومين من الخطأ او المصلحه. ..او الغرض كما هو حال كتاب واعلامي ومؤرخي هذا العصر، فكم من حادث شهدناه وسمعناه وعايشناه نقرأه ونشاهده مشوهأ. ..فتحتار انصدق عيوننا ام نصدق الصور المفبركه والخبر المشوه. 

اعزائي مع كل احترامي وتقديري واجلالي للمفسرين والمؤرخين الذين سبقونا بالف وخمسمائه عام تقريبا نحن الان في زمن اوسع علما ومعرفه وثقافه.

فسؤ التفسير يقود الى سؤ التقدير والتفسير والنتيجة ان هناك فئة تميل ما هو اقرب الى الشر، والتكفير قبل التفكير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى