مقالات

في يوم الأرض .. المجد لشعبنا الفلسطيني حتى استرجاع الأرض

التاج الإخباري – الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني : المحامي زهير الرواشدة

منذ 47 عاماً حينما انتفض الفلسطيني في وجه الإحتلال رفضاً لاغتصاب أراضيه لتنفيذ مشروع أطلق عليه "تطوير الجليل"، فارتقى في هذا اليوم ستة شهداء، وأصيب 29 فلسطينياً، واعتقل جيش الاحتلال 300 منهم ، ليصبح هذا اليوم رمزاً وذكرى سنويةً وتأريخاً هاماً لاستمرار التدفق للدماء لريّ أرض فلسطين الأبية على الركوع، ولتخليد وتجسيد كلمة الشعب الفلسطيني العُليا بأحرفٍ مخضّبة بالفداء، حنّاءً بأيدي شبابها إلى يومنا هذا تعلن فيه عدم الانهزام والاستسلام والبسالة في سبيل استرجاع أرضه ووطنه وانتزاعها من حلقِ المغتصب بجسارةٍ وصمود .

إنه يوم الأرض وهو عيد لكل الشهداء تتسامى أرواحهم بأهازيج النصر وأنهم لم يركعوا  ولم يقبلوا أي تطبيعٍ مع الاحتلال الغاشم، وهو جرس إنذار بكل عام يطرق على ذاكرة العرب بأن عدوهم غدّار وينقض العهود ولا ميثاق صلح لهم مع العرب الا وكان حبره اهون من خيط العنكبوت في محوه .

إنه يوم الأرض ويعيش على ثراها قومً جبابرة يروون دمائهم في سبيلها وهم يبتسمون ويهللون ويعلون بكل الصمود، ويؤكدون بان هذا الصراع هو صراع وجود أبدي  .. قضية باقية بقاء الزمن والتاريخ للحفاظ على  الأرض ..

في يوم الارض  الباقي الخالد عبر الأجيال  .. يثبت فيه شعبنا الباسل في فلسطين من البحر الى النهر، وفي مخيمات الشتات والمنافي، وفي كل مكان للجوئه، انه على العهد والوعد باقٍ وصامد، وان المقاومة يدرسها لابنائه بالنصر أو الاستشهاد، ومهما عظمت التضحيات، وتدافعت أرواح الشهداء ماضون لتحرير فلسطين كل فلسطين.

فمن لم يحفظ ارض وطنه ويذود عنها بدمائه لا كرامة له، والمجد لذاك الشعب المناضل الذي جعل كل الايام فداء لاسترجاع الارض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى