مقالات

العبادي يكتب: رسالة إلى صديقي بشر الخصاونة مع التحية

التاج الإخباري – سهم محمد العبادي الوصفيون الجدد

سأكتب هنا اليوم رسالة مستبعد كل المناصب والرسميات والألقاب التي أصبحت تحول بيننا وبينك، سأكتب لك رسالة عتب من أردني إلى أخيه الأردني، وأنت كنت لنا الأخ والصديق الذي لم أر منه إلا كل خير وان انتقدنا الأداء الحكومي فهي من باب الغيرة والشعور على المصلحة العامة للوطن الذي لا نزاود على أحد بحبه .

أما بعد

فأشهد الله أنني منذ سنوات لم أعلم عنك إلا كل خير، رجل محب لله ووطنه ومليكه، نتواصل بكل الطرق المتاحة ونتحاور بكل المواضيع، واللقاء الأخير الذي كان بيننا في مكتبك في دار رئاسة الوزراء وما تطرقت له من مواضيع خلال النقاش، لو كان أحد غيرك لما أستمع لكل ما تحدثت به ويمكن أن يتم تحويلي للقضاء.

صديقي وأخي

كنا في تيار الوصفيون الجدد قد كشفنا عن إساءة لحقت بمتحف الشهيد وصفي التل (ما زلت أمتلك الصور ووقائع الأحداث لها) وقد تمنعنا عن نشرها حتى لا تلحق الإساءات بدارة الشهيد وصفي التل، وثمنا توجيهاتك لفتح التحقيق بهذه القضية، وانتظرنا شهورا طوال صعاب تحملنا فيه كل أنواع النقد والإساءة، وحتى هذه اللحظة رغم عديد مخاطباتنا كتيار سياسي والنائب خليل عطية من خلال سؤال نيابي، لم نحصل على الإجابة ونتائج التحقيق التي كان من ضمن توجيهاتكم نشرها بكل شفافية.

الصديق العزيز

نحن نؤمن بهذا الوطن وتاريخه الماضي والحاضر والمستقبلي، ونؤمن برجالاته ورموزه التي ضحت في سبيل الله ثم هذا الوطن، ولكننا نقف في حيرة من بعض الإجراءات التي اتخذتها أمانة عمان، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ضريح الشهيد إبراهيم حرب مقبل الرفايعة الذي كان مكانه على دوار صويلح، حيث تمت إزالته نهائيا عن الدوار، يذكر أن الشهيد الرفايعة تلقى الرصاص ليستشهد دفاعا عن الراحل الكبير الحسين بن طلال -رحمه الله-  في التاسع من حزيران عام 1970، وكذلك فتح متحف الشهيد وصفي التل ليصبح مسرحا للتصوير ويصبح فراش وصفي وسعدية فراشا للممثلات ولا ننسى ذاك الفنان الذي شرب الخمر وسكر في بيت وصفي وعديد الأمور، وانتهاء بنقل مكتبة المؤرخ سليمان الموسى -رحمه الله-  التي تم تأسيسها عام 2009 وتحتوي على الآلاف من المؤلفات والوثائق التاريخية المهمة بتاريخ الأردن وكرم صاحبها من لدن جلالة الملك المفدى ومع ذلك تم نقلها إلى غرفة مهجورة في حدائق الحسين. 

الأخ الكريم

لا يتبادر إلى ذهني في هذه اللحظة إلا أن هنالك مشروعا لتصفية التاريخ الأردني وهويته ورموزه، وهذه الدلائل كافية رغم وجود غيرها، ونحن كأردنيين نرتبط بماضينا بروابط مقدسة، فمن ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل.

صديقي العزيز

وختاما نضع هذه الملفات جميعها بين يديك لعل وعسى أن نسمع إجابة عليها، وما كنت يوما إلا مثلنا محبا لهذا الوطن وتاريخه ورموزه.

وأسلم لصديقك وبانتظار إجابتك وقراراتك.

سهم محمد العبادي
الوصفيون الجدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى