مقالات

حدث في مستشفى الأمير حمزة!

التاج الإخباري – بقلم الدكتور أشرف الراعي
منذ اليوم الأول لبدء امتهان الكتابة الصحفية كنت دوماً أحرص على أن لا أطرح أي مشكلة شخصية.. لكن المشكلة اليوم ولإيماني الشخصي بأن مواطنين كثر يعانون منها فإني سأطرحها رغم أنها مشكلة شخصية قد تضع اليد على الجرح .. وذلك على الرغم من أن الكثير من المقالات حاولت وضع اليد على الجرح لكن يبدو أن انشغالات المسؤولين في وزارة الصحة تمنعهم من متابعة وسائل الصحافة والإعلام .. يبدو أن انشغالاتهم أهم بكثير من هموم المواطن الذي لا صوت له.
قبل نحو يومين من اليوم تعرضت والدتي – شافاها الله وعافاها – لحادث سقوط وقد كنت حينها في خارج البلاد.. وعلى الفور ولقرب المستشفى من منزل العائلة تم نقلها بواسطة الدفاع المدني إلى المستشفى.. طبعاً برفقة والدي وزوج أختي.. وعلى الفور أدخلت إلى الطوارئ وسط حالة من اللامبالاة من الكادر الطبي والتمريضي؛ حيث ألقيت على تخت طبي (بإمكان وزير الصحة الذهاب إلى المستشفى شخصياً للتأكد من نظافته) .. ونتيجة لخوفي وهلعي الشديد حاولت الاتصال أكثر من مرة من خارج البلاد .. فكانت المفاجأة أن الفريق الطبي في الطوارئ يقوم بفتح الخط ثم إقفاله بوجه المتصل !!! 
هل هذه هي أخلاقنا التي تربينا عليها في مدرسة الهاشميين .. هل هذا هو القطاع الصحي الذي نفاخر به العالم؟ .. هل هذا ما يريده جلالة الملك ؟؟ هل هكذا يقسم وزراء الصحة أمام جلالته في أداء الأمانة وخدمة بلادنا ؟؟؟!
الكارثة ليست هنا !! الكارثة في التشخيص الطبي .. أدخلت والدتي إلى الفحص السريري ثم إلى الأشعة .. وقيم الطبيب حالتها بأنها لا تحتاج إلى علاج فوصف لها "بنادول" !!! .. لم يكلف نفسه بأن يقوم بإجراء فحص بواسطة الرنين المغناطيسي أو بأي وسيلة أخرى .. وأخرجها من المستشفى !!!
اليوم .. تزايدت الآلام على الوالدة شافاها الله فقمت بنقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة في عمان وبالفعل تم إجراء الفحوصات اللازمة لها ليتبين وجود نزيف أسفل الفقرة الرابعة وكسر فيها وضغط على الفقرة الخامسة في العامود الفقري ما يعني أن التشخيص الطبي لوالدتي في مستشفى الأمير حمزة "خاطئ" .. ومن هنا فإنني أتساءل .. كم مواطن عانى مما عانته أمي .. كم مواطن غير قادر على إجراء فحوصات في مستشفى خاص .. فاكتفى الطبيب العام بإعطائه بنادول .. وإليكم أنتم هل تعرفون شيء "غير البنادول" ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى