مقالات

الضمان الاجتماعي بخير..

التاج الاخباري- كتب محمود الدباس– عندما يُوَّسد الامر الى اهله.. ويُطبق مفهوم الآية الكريمة “إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَـْٔجَرْتَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْأَمِينُ”.. فان المركب يسير الى مقصده ووجهته بكل يسر..

كان لي شرف زيارة مؤسسة الضمان الاجتماعي برفقة نخبة من ملتقى النخبة-elite.. والالتقاء بعطوفة مديرها العام د. حازم الرحاحلة.. الذي لم يدخر جهدا للاجابة على تساؤلاتنا.. وسماع مقترحاتنا..

فلم نجد اي لبس او عدم اجابة لاي استفسار اكان من عطوفته او من اي احد من المسؤولين الذين كانوا في اللقاء..
فكانت الشفافية والدقة والمهنية العنوان الرئيسي لكل ما قاله..

لا اخفي سرا بانني كنت متوجسا من وضع هذه المؤسسة الوطنية..
فكم سمعنا عن اعسار قد يصادفها في القادم من الايام..
وكم سمعنا عن تخبط في القرارات..
وكم سمعنا عن الهدر والانفاق غير المبرر..
وكم سمعنا عن الرواتب العالية التي تأكل ارصدة المؤسسة..
وكم سمعنا عن الرواتب المبالغ فيها للادارة..
وكم سمعنا عن الاستثمارات التي تتم في غير محلها..
وكم سمعنا عن الارتجالية وعدم التخطيط وعدم الارتكاز على دراسات في وضع القوانين والانظمة الخاصة بالتقاعد..
وكم سمعنا عن تقصير المؤسسة في وقت كورونا..
وكم وكم وكم.. هن “كمّات” كثيرة.. وتنتشر في مواقع التواصل كالنار في الهشيم..

وعندما بدأ ذلك القبطان الذي يمسك بدفة قيادة المؤسسة في سرد الحقائق بالارقام والتواريخ.. تغيرت النظرة.. وتعدلت الجلسة.. وانفرجت الاسارير..
فعندما نعلم ان اكثر من ثلاثين الف منشأة دخلت تحت مظلة الضمان في اقل من سنتين..
وعندما نعلم ان اكثر من مئة الف مستفيد من برامج الاستدامة التي اقرت لمواجهة جائحة كورونا..
وعندما نعلم ان اكثر من مليون وثلاثمئة الف مشترك تحت مظلة الضمان..
وعندما نعلم ان كل فلس خرج من المؤسسة في وقت الجائحة او غيرها هو على بند الاقتراض.. وان طريق عودته معلومة الوقت والكيفية..
وعندما نعلم انه حتى المؤسسات الرسمية تقوم بدفع مستحقات الضمام في الوقت المحدد دونما اي تأخير..
وعندما نعلم ان المساس لاموال الضمان هو خط احمر غير قابل للتلاعب..
وعندما نعلم انه بعد حوالي عشرين عام سيصبح وضع مدخولات المؤسسة مساوي او اكثر من مصروفاتها..
وعندما نعلم ان 99% من خدمات المؤسسة اصبحت الكترونية بالكامل.. ولا تتطلب مراجعة المكاتب من قبل المنتفعين والمشتركين..
وعندما وعندما وعندما.. وهن “عندمات” كثر..
وجب علينا ان نقف خلف هذه المؤسسة.. وان ندعمها بكل ما بوسعنا.. وان ندافع عنها وعن القائمين عليها بامانة المسؤولية.. ونطالب الحكومة بزيادة التحصين لها.. وان لا نسمح للاشاعات من النيل منها ومن قيادتها..

وحُق لي ولكل من كان معي في هذا اللقاء ان نفاخر فيما قامت به المؤسسة في احلك الظروف واصعب الاوقات.. وان نذكر ان مثيلاتها في دول كثيرة عجزت عن تقديم شيء لمنتسبيها في جائحة كورونا..
حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..
ابو الليث..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى