مقالات

الغذاء والدواء وشرطة البيئة شريكان

التاج الإخباري- الكاتب خلدون عتمه

افجعني المشهد وأثارني غضبا بما تم بقصة حصلت معي شخصي بعد اتصال جالية عربية تطلب مني بأن أوفر لها كمية سبعة عبوات زيت زيتون وتم الاتصال مع احد الفلاحين الأردنيين الانقياء الأتقياء مما يمتلكون كروم الزيتون وطلبت منه توفير كمية الزيت كوني اعرف نوع الزيتون ونوع الزيت الذي يملكه وقد تعاملت معه عبر سنوات مضت بشراء زيت الزيتون ولكن في البداية اعتذر مني بأن جميع ما يملكه من الزيت الموجود لدية مباع واصريت علية بأنني أريد الزيت لضيوف عربية على الأردن حتى اقتنع ووافق على بيعي الكمية المطلوبة وقال لي عند موعد العصر سيتم إخبارك ليتم بيع الزيت في المعصرة وان يتم تعبئة الزيت بأيديهم. .

في هذا اليوم الأحد فعلا تلقيت اتصال من ذلك الفلاح بصدق موعده وبنقاء إنتاجه من الشجرة المباركة لا نرى في حقول تعبه وعرق جبينه وصفاء زيته بنقاء قلبه وتم إبلاغ أصدقائي من الجالية العربية الذين أتوا من عمان إلى مدينة جرش وذهبنا إلى المعصرة جميعا وعندما وصلنا المعصرة انتظرنا طويلا حتى جاء دور ذلك الفلاح الذي يتجاوز عمره الثمانين وعندما جاء دور العصير تم تفريغ حبوب الزيتون أمام الجالية العربية ومتابعة مرحلة العصير وتم تعبئة العبوات بيدهم شخصيا ومن الفرحة قام الجميع بأخذ الصور التذكارية بجانب شلال الزيت المبارك حتى انتهت عملية الشراء ودفع الحساب وتم توجيه الشكر والتقدير لذلك المزارع الفلاح الرجل المسن مع وجود ابتسامات تقديرية لذلك المزارع كما توجهت بالشكر والتقدير له كونه غمرنا بألطف والاحترام..

بعد مغادرة المعصرة والحصول على المنتج الأردني وتسويق هذا المنتج لعون المزارعين والإثبات بأن عمليات الغش غير موجوده في محافظة جرش وعند وصول إحدى المواقع حتى يتم وداع و مغادرة الحالية العربية قمنا بتفقد غطاء العبوات خوفا من تسرب الزيت حتى يتم الوصول بسلامه وأثناء تفقد العبوات وإذ مرور شرطة البيئة وكان وجد خمسة أشخاص تم إحاطة السيارة وطلبوا فتح طمبوي السيارة وتفقد الزيت المتواجد فيها وتم تنفيذ طلبهم .

وتم سؤالي عن صاحب الزيت فأجبت لهم بأنني صاحب الزيت والزيتون ومكان العصر ودفتر المعصرة والساعة التي تمت عملية العصر وعرفت عن نفسي وعملي وماذا بعد أجاب المسؤول بأن جاءت لهم إخبارية بوجود زيت مغشوش وطلب مني الذهاب معه إلى مؤسسة الغذاء والدواء لفحص الزيت فرفضت الذهاب وطلبت منه إحضارهم في موقع الجر يمه ليتم تحديد موقع الضبط أصوليا ولكن المسؤول انزعج مني وبعد عشرة دقائق جاء شخصين يحمل شنطة صغيره بعد تجمهر الناس حولنا وكوني معروف في نفس المنطقة إبداء الناس بسؤالي ماذا لديك فقلت لهم تم ضبطي بتنك الزيت وعندما ينظرون الناس إلى عبوات الزيت حتى أصبح الناس من حولي بالضحك والاستهجان.

بعد حضور رجلين من الغذاء والدواء ويعرفوني جيدا بعد إنكار مسؤول البيئة بمعرفتي تم فتح الشنطه وخروج أنبوب فيه ماده الفحص وتم تجميع كمية الفحص من الأنابيب الموجودة في الشنطه وكان لون الأنابيب غير لائق لإجراء فحص ولا حتى المادة الموجودة للفحص التي تم تجميعها من عدة أنابيب وهذا في حكم خبرتي عندما كنت في رسالة الماستر وكان جميع عملي بالفحص المخبري للعينات التي تخص الرسالة وتم الفحص وأعطت النتيجة بأن الزيت مغشوش بزيت نباتي وتم تحديد نوع الغش. .

الجالية العربية لم تقتنع بما عمله من الشقيين وذلك لوجود الثقة بيننا والاطلاع على عملية العصر ولكن مسؤول البيئة كان يقنع الجالية بأن برابيش المعصرة يتم التلاعب فيها وطلبت منه الذاهب إلى اعتقال صاحب المعصرة وأفاد أخر بأننا قبل قليل من الوقت كنا فيها ولم نرى شيئا فأجبت وقلت له بأننا منذ ساعات ونحن في المعصرة ولم تتواجدون في الموقع بتاتا وتم المحاولة بإقناع الجالية العربية بأن الزيت مغشوش ولم يتم إقناعهم وتم تحويلنا إلى مؤسسات الغذاء والدواء وطلبت منهم إعادة الفحص لأنابيب جديدة ونظيفة وتم فعلا إخراج أنابيب ومادة الفحص بجديد وغير مستعمل وبعد فحص الزيت تبين الزيت بأنه غير مغشوش وسليم وتم الطلب بإعطائنا ورقة تثبت سلامة الزيت ألمخبري.

ما استوقفني من خلال هذه الحادثة هو كيفية الترويج لبيع المنتجات المحلية وبيع السلع الأردنية وأسباب تكدس المنتجات وتكبد خسارة المزارعين وأيضا خطر في بالي أيضا في حال كانت النتيجة بان الزيت مغشوش بان يتم اخذ هذا الفاحص إلى مهرجان الزيتون لترويج الزيت في مهرجان الزيتون وكل ما هناك ان نتقي الله في وطننا وفي مزارعنا وصانعنا وان لا نحمل الوطن أكثر مما يحتمل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى