مقالات

وصفي .. ذكراه ستظل ناقوساً يدق في ضمير الوطنية

التاج الإخباري – النائب ريما العموش

نستذكر وصفي التل في كل وقت لانه يمثل الإباء والإقدام والتضحية والضمير في العمل .. والعمل للوطن بفيض مشاعر من القلب للشعب وبلا أي مقابل ..

ذكرى وصفي ظلّت ماثلةً في الذاكرة الأردنية ليس كرئيس وزراء أسس لنواة الأصالة والانتماء الحقيقي ، بل لما تميز به هذا الرجل بفرادة لم يعيدها التاريخ على الخارطة العالمية والعربية وليس الاردنية فحسب ..

وصفي لم يكن عشائرياً أو حزبياً أو منتمياً لأي طرف .. بل كان ابن الوطن أردنيّ الهوى والهوية ، لذا كان قائداً قريباً من كل أردني وعزز لديه الثقة بنفسه وبهويته الأردنية ووطنيته وفخره بها أينما وُجد ..

وصفي أحيا الجامعات بإضاءة الجامعة الأردنية وأحيا الإعلام بنشأة جريدة الرأي والتلفزيون الأردني، وأن استلم منصباً كان جديراً أن يقنع الشعب بانه ليس مجرد موظف روتيني، بل كان له شخصيته المتميزة المنجزة وبصمته الخاصة، فكان يملك دوما الخطط المدروسة والواقعية ؛ فعندما تسلم مديرية المطبوعات شهد الأردن أضخم نشاط صحفي في الأردن ، وعندما تسلم مديرية الإذاعة والتوجيه الوطني سمع العالم لأول مرة بالأغنية الأردنية الأصيلة.

وصفي كان حدثاً لم يتكرر .. إن كان موظفاً أو مسؤولاً أو رئيس وزراء ، كان مواطناً محباً لوطنه وشعبه في كل مناصبه ، نحيي ذكراه لأجيالنا ليكون نموذجا فذّا يُحتذى به في الرجولة والشجاعة والوطنية وصدق الانتماء، ومثلها الأعلى في تحمل المسؤولية، وإدارة الحُكم بالعدل والأمانة والنزاهة، وطهارة اليد ونقاء الضمير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى