مقالات

الأردن وطن للجميع، والأردن دولة مؤسسات وقانون، والوطن ليس مزرعة لبعض الشلل

التاج الاخباري- -د. على النظامي بني مصطفى – عندما تتم الكولسات من خلف الجدر المغلقة لتصفية الحسابات، وبحجة الإصلاح، وتطبيق القانون.

عندما يلعب المسؤول بالقانون بيديه كالمطاطه، ويبيح لنفسه ما يشاء، ويمنع عن غيره ما يشاء.

كيف لنا أن نقول أننا ندخل المئوية الثانية، مئوية الإصلاح والشفافية والعدالة، وما زالت الشللية، واللوبيات تنهج سياسة رعناء، ووفق مصالحها وأحقادها الشخصية في تصفية الحسابات مع الناس، ومع الشرفاء، الشرفاء الذين قدموا للوطن الغالي والنفيس طيلت سنوات خدمتهم في الوظيفة العامة؟ .

هل يظن هؤلاء أن المؤسسة الحكومية هي مزرعة لهم يزرعون بها ما يشاؤون، ويخلعون منها ما يشاؤون، ومتى يشاؤون ؟.

عندما يعين أي مسؤول وفق القانون الذي صادق عليه جلالة الملك، فأن هذا يعني أن كل مسؤول ممثل لجلالة الملك في موقعه، وأستغلال الموقع لتصفية الحسابات الشخصية والأحقاد ، وتنفيع الشلل هو خيانة للوطن والدولة وجلالة الملك.

مضى زمن الصمت عن المظالم، ومضى زمن القبول بالظلم على مضض، واليوم نحن نعيش في ظل فضاء واسع، وحرية كاملة لمواجهة كل من يريد هضم الحقوق المكتسبة للناس في مؤسساتهم العامة، والقانون هو الفيصل إذا لم ينفع مع هؤلاء الحوار.

نستطيع الوصول إلى كل الأبواب، كل الأبواب، والإعلام بأكمله ، والإعلام الاجتماعي هو منبرنا الحر ، ومنبر كل صاحب مظلمة، ولا يمكن لأي طرف أن يمنعنا من التعبير عن رأينا في ظل القانون، القانون الذي كفله الدستور الأردني.

إذا كنتم تعتقدون أنكم تتعاملوا مع أناس جهلة، وتعتقدون أنكم أذكى من غيركم، وأن اسلوب القمع الرجعي ” أسلوب القرون الوسطى البائد ” قد يخيف كل صاحب مظلمة، وكل صاحب حق ، فهذه بعيدة عنكم كل البعد .

مهما كبر موقع المسؤول، أو صغر موقعه، ومهما كان له شلل تدعمه من خلف الكواليس، ومهما كان يستند لفزاعة الفزعة العشائرية، فأنه يبقى مسؤول، وسيقف أمام القانون وميزان العدل إذا تجاوز على حقوق الناس، وأراد هضمها، ووفق مزاجية معينة، أو وفق تصفية حسابات معينة.

أرزاق، ومستقبل أبناء الناس ليست العوبة في أيديكم، ولدينا من الأدوات التي تستطيع انتزاع حقوقنا ومكاسبنا منكم وبقوة القانون.

والأيام بيننا.

عاش الأردن عزيزاً غاليا وحفظ القيادة الهاشمية في ظل راعي الركب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى، وحفظ سمو ولي العهد المحبوب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى