اهم الاخبارمقالات

مسؤولون على هيئة فرعون في زمنٍ ولّت بهِ العبودية!

التاج الإخباري – عدي صافي

فرعون كان يأمر ولا يُعارض، يقتل ولا يُحاكم، يسلب ولا يستجوب، يتحدث فيصمت الجميع، ويقف فيركع العبيد!

وفي زمنٍ ولّت بهِ العبودية واندثر فرعون وعبيده، بدأ بعض الوزراء بممارسة أفعال فرعون مع فارق التشبيه، مثلاً: تتصل فلا يجيبون، تعتصم فلا يأبهون، تصرخ فلا يسمعون، تحاور فلا يفقهون، تقديم دليلاً فلا يؤمنون، تستجوب فلا يعقلون، وتنادي فيقولون: “لدينا عَشاء”…

أصحاب مكاتب التكسي، المعضلة التي لم نجد سبيلاً لحلها، والمشكلة التي تؤرقُ نحو ١٥٠٠ عائلة يعملون في مكاتب التكسي المميز.

صدر قرار في عن مجلس الوزراء بتاريخ ١٤/٣/٢٠٢١ وبعد موافقة من امانة عمان ووزارة المالية وهيئة تنظيم قطاع النقل ووزارة النقل ينص على تحرير ٣٠٪ من اسطول مركبات التكسي إلا أن وزير النقل الحالي يمنع تنفيذ القرار ولا أحد يعلم ما هو السبب لذلك!

أصحاب مكاتب التكسي اتصلوا فلم يجدوا إجابة، اعتصموا فلم يأبه الوزير، صرخوا فلم يسمع من مكتبه العاجي، حاوروا فلم يجدوا فقيهاً يفهم، قدموا برهاناً بقرار الرئاسة ولكنه لم يؤمن، استجوبه النواب ولكنه لم يَعقل، ونادوا عليه عبر الإعلام فقال:
“عندي عَشاء!”…

الوزير وتعنته في تنفيذ القرار يهدد مصير المئات من ابناء الأردن، ويحول المسثمرين إلى متعثرين تطالبهم البنوك بالملايين، ويبدوا ان رئيس الوزير يسير على طريق وزيره؛ لا اسمع ولا ارى ولا أتحدث!

في النهاية على الوزير أن يدرك أن قصر فرعون كان شامخاً مصنوعاً من العاج، وعرشه من الذهب، ولكنه خار على ساكنيه في نهاية الأمر، فاعتبروا واسمعوا صوت المظلومين قبل فوات الاوان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى