مقالات

صفعة هروب الأسرى للعدو شارة نصرٍ على طريق الصمود والتحرير

التاج الإخباري- النائب ريما العموش

إننا أمام دولة احتلال تنتهك القانون الدولي أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتشرِّع انتهاكاتها بقوانين عنصرية، وبمشاركة كافة مركبات النظام السياسي فيها، وتتصرف على أنها فوق القانون وخارج نطاق الملاحقة أو المحاسبة .

وكانت لقضية هروب 6 أسرى من سجن جلبوع في الأيام القليلة الماضية وقع البطولة وبث روح التحدي لهذا العدو الغاشم ، فأكاد أن أجزم أنه لم يخلو أي بيتٍ حر عربي من فرحة هذه الصفعة لعدو الإحتلال ، فقد أدخل الخبر روح بطولتهم وشجاعتهم بقلوبنا المتزامن بالدعاء لهم بحفظهم عن متناول قبضتهم النجسة، وحتى لو تم إلقاء القبض على 4 منهم ، كان يكفي أن تهتز البلاد العربية وبالأخص الأردن بروح حماسهم وتوجيه ضربتهم للعدو فكان هروبهم بمثابة ألف صاروخ يقصف ثكناتهم وجاهزيتهم العسكرية والأمنية .

وكان يكفي لشرف محاولتهم بث الرعب والشتات والإرباك بين صفوف أفرادهم ومعسكراتهم ، التي ما زالت للآن تعمل على قدم وساق للوصول للأسيرين الباقيين ، فالإرباك الذي تسبب به هربهم للعدو هو بمثابة تهديد بقنبلة موقوتة ، وبالمقابل فقد زرعوا بقلب الطفل قبل الشيخ الفلسطيني المعنى الحقيقي للنضال والصمود وأن كل الأثمان زهيدة مقابل الوطن .. وأن الحرية كان رأس مالها ملعقةً وحفنةَ ترابٍ من العزيمة والإرادة مقابل التحرير ورفض العبودية ونيل الحرية .

ولابد من التأكيد على أن الاعتقالات وبالرغم من ضخامة أرقامها وبشاعة ما يصاحبها ويتبعها، فإنها لم ولن توقف مسيرة شعب يصر على أن يستمر في مقاومته حتى استرداد أرضه ونيل حريته، فالاعتقالات لن تقود إلى أي نوع من السلام ؛ إذ لا يمكن فصل السلام عن الحرية، لأنه لا يمكن لفلسطيني شريف أن يكون مسالما ما لم يكن حراً أبياً على تراب أرضه ، وأن إيمانه بحقه بحريته على أرضه المقدسة شارة النصر التي تعبّر عن صمود الأسرى وعدم انزياحهم عن خط المقاومة والإيمان بالنصر ..

ولا بد من التأكيد أن الأردن وقيادته الهاشمية تدين ممارسات التنكيل والإجرام الذي يمارسها العدو الغاشم على الشعب الفلسطيني ، وأن الشعب الأردني على نفس المسيرة في الوقوف صفاً واحداً من الدعم لصمود الشعب الفلسطيني الأبي مؤمناً بقضيته في نيل حريته …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى