مقالات

ما بينَ رُكبة ورُكِّبَ ورُكِبَ ورَكِبَ

التاج الإخباري – تشغلهم رُكّبةٌ سوداء أو فعلُ كفّرٍ وبغاء، ولا ينظرون إلى أنَّ داعموها رُكِّبت أفكارهم في أزقةِ الجهل، ولو نظرة بلحاظهم لم يلتفتوا إلى أنّ أقرانها رُكِبوا منذُ زمنٍ حتى ذاقوا نشوةَ الوضعية فتلذذوا بها، وغضّوا الطرفَ عن أنَّ من رَكِبَ بَحرَ الحَدث ما همّ إلا أفرادٌ نصّبوا ذاتهم كألهةٍ تَحكُم ورسلٌ معصومةٌ عن الخطأ!

في البداية ثدّيٌ ومجازاً شُبّه بالكرز، ومن ثمَّ قعودٌ لا جلوس تحتَ قُبّةٍ تُعدُّ النصوص وتخلقُ اللصوص، ومن ثمَّ مركباتٌ وقذفٌ مصطنع، ليتبعها ذكَرٌ بصوتِ أُنثى وفعل بائعة هوى يطوفُ حوله ذكورٌ تحكمهم الشهوة ونساءٌ يُردّنَ الإكتفاء، ومن ثمَّ رُكّبةٌ سوداء!
و ما بينَ رُكبة ورَكَّبَ، ورُكِبَ ورَكِبَ، عُميت أعيُنهم وقُطِعت بصيرتهم وكُسِرت أقلامهم، عن رُجلٍ كانَت روحه تحترقُ بلهيبِ سقَم قبل أنّ يَحرقَ جسده بيده، واشاحوا وجوههم عن عائلةٍ من المكفوفين يبُست أفانين الوطن وحَرَمتهم ثمارَ الوطنية، وكفروا بالإنسانية عندَ طفلةٍ لم تتعلم؛ لأنَّ والدها بلا أوراقٍ ثبوتية، وقالت السنُهم أنَّ مصيرَ من شنقَ ذاته في الأراضِ المنخفضة “البقعة” جهنم؛ لأنّه لم يصبر ويحتسب!

هذا هو رأينا العام! ويلومونني لأنني لم أعدّ أكتب؛ قلمي أعلى مقاماً منكم، واكثرُ نوراً من ديجوركم، وحصيفٌ بالعلم، عكسَ عقولكم!
سمو قلمي، إذا كتبَ أوجع وخلفَ ما لا تطيقون، عودوا إلى رُشدكم يا أيها البُلهاء…
عذراً عمي، وأسفي يا شقيقتي؛ فركبتُها سوداء، وانتم مجرد بُسطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى