مقالات

يارا الدميسي تنتصر ,وطلاب مظلومون مازالوا تحت مظلة الصمت فما الحل ؟”

التاج الإخباري – لين عطيات

الحقيقة بأن القامات ليست بالشهادات بل بالأخلاق ونحن نعاني من نقص حاد في الأخلاق إلا أن البعض يظنون بأنهم يستطعون أن يفرضوا جبروتهم وظلمهم بمناصبهم وشهاداتهم ،ويعتقدون بأن هذه الأشياء تجعلهم أكبر من الجميع فينشرون ظلمهم هنا وهناك دون إنسانية أبداً ويذهب ضحيتها الأبرياء كالدميسي التي واجهت ظلما كبيرا ولقي اللوم عليها في واقعة لا لوم لها فيها ،فاختراق أوامر الدفاع باستخدام المسابح لا ذنب لها  فيه.

و كذلك تعري الضمير أمام اسعافها ونكران المسؤولين لذلك أيضا وقائع مأساوية كانوا ينتظرون منها الصمت على ذلك كما هو حال الكثير من الطلبة الذين يصمتون من خوفهم لأنهم يدركون بأن لا أحد سيقف إلى جانبهم حتى يصلوا إلى منصة الحق أو خوفهم لينقص من تقديرهم الجامعي شيء ، والخوف من أشياء كثيرة جدا ظالمة لهم  إلا يارا التي قررت أن تحارب وأن تشكو فوجدوا ذلك غير اعتيادي لأنهم تعودا على صمت الطلبة المستمر فقرروا محاربتها إلا أن يارا كانت قوية جداً ورفعت صوتها عاليا ونصرها ذلك الصوت الواثق ،فأرسل إليها الله أبو قديس لينصرها نصراً مبنيا.


إن هذه الواقعة رسالة لجميع الطلبة والشباب بأن يرفعوا أصوات الحق التي بداخلهم حتى ينتصروا لأنفسهم ورسالة أخرى للمتجبرين الظالمين بأن قصة يارا ستكون حادثة وعي كبيرة للشباب فلا ظلم سيستمر بعد اليوم أما عن ما نستطيع تعديله لألا يتكرر ذلك هو وضع قوانين رادعة تمنع القوي من ظلم الضعيف بإصدار قرار يسمع لطالب في الجامعات بالشكوى على العاملين في حين شعر بالظلم أو الإهانة حتى يكون هناك رادع للطرفين يسأل فيه الفرد ضميره أولا قبل الإساءة للآخر فعلى القوانين الجامعية أن تتعدل حتما لتثبت العدالة الواجبة حقا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى