مقالات

” الإصلاح اليوم بنبرة ملكية جديدة فماذا يقصد سيدنا؟”

التاج الإخباري – بقلم لين عطيات

الإصلاح هو صوت الشعب الممتد من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، فخمر صباح الأردنيين يُلون بالإصلاح، و المساء لديهم يوحي بالأمل بأن الغد ستتغير المناهج ،وسيسمع صوتهم نحو إصلاح حقيقي مختلف التكتيكات إلا أن الشارع قد تشبع بتصريحات الإصلاح دون فعل أو جدوى ،فلا مسؤول يعمل على منهج واضح لذلك حتى سيدنا بات بائساً من المنادى بالعمل بروح الفريق لأجل المواطن والوطن ،فكانت دائما التوجيهات الملكية واضحة بالاقتراب من المواطن وسماعه والعمل بروح الفريق من قبل المسؤولين لأجل هذا الشعب الذي يعيش لأجل تراب هذا الوطن متأملا بالغد الأفضل حتى جاءت الإرداة الملكية السامية بتشكيل لجنة لتحسين المنظومة السياسة ،ولم يأتي هذا القرار إلا بعد انتهاء الخطابات التي نادى بها ولم تأتي بنتيجة ؛فإن هذه الإدارة ستجعل أعضائها يشعرون بروح المسؤولية التي أصبحت فعلاً وفاعلاً ومفعولاً على عاتقهم، وقد تنعكس هذه المسؤولية على الشارع الذي سيستعيد الأمل الذي فقده بالأمس ،وهذا ما ننتظره وإن على هذه اللجنة أن تحمل المسؤولية كعينها، فالحوار اليوم هي خطوة عليهم تخطيها سريعا ،والبدء بالعمل على تحقيق ما يخرجون به من حلول ،فجميع الثقات اليوم هم أعلم بالثغرات التي يجب عليهم إصلاحها .


إن هذا الإصلاح لا يمثل أملا فقط بل يمثل وجهة جديدة يقودها سيدنا في مسيرة المئوية الثانية ليسجل مئة أخرى يضع فيها الأردن على الشط الآخر من العالم ، وهذا ما يشغل تفكير سيد يحمل الوطن بين بطيني قلبه ،وعلى هذه اللجنة أن تضع الوطن في منتصف قلبها وفي انشغالات عقلها وفي منهج حياتها فلا شيء أهم من هذه المراحل الحساسة، فالفرصة اليوم هي فرصة وطن وعلى منظومة الإصلاح أن تشمل جميع المنافذ ليست المنظمومة السياسة فقط بل الإقتصادية والتعليمية والإجتماعية وغيرها ،فالنهضة يجب أن تكون مبلورة ومكتملة ،فقوارب الإصلاح عليها أن تصل جميعها بنفس التوقيت إلى وطن لا يشبه نظيره اليوم بالتطور والمثالية والنجاح وهذا ما نأمله . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى