مقالات

هل ستكون لجنة الإصلاح قارب النجاة أم قارب الغرق ..!!

التاج الإخباري – المنتج نضال الخزاعلة

لطالما نادى سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني في كل خطاباته منذ تسلمه العرش إلى التصدي للفساد أينما وجد، بكل أشكاله من محسوبية ورشوة واللامسؤولية على كرسي المسؤولية والوصول إلى الوظائف بالواسطة.. وكم مرةً بغضبةٍ ملكية قال سيدنا “بكفي”..

وبالأمس وجه القائد الهاشمي رسالةً إلى دولة السيد سمير الرفاعي، عهد إليه فيها برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، التي ستكون مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر في التعديلات الدستورية المتصلة حكما بالقانون وآليات العمل النيابي.

من هنا هذه اللجنة الملكية ستكون قلب الأردن المحرّك ، وركيزةً أساسية لكل مصالح البلد ومهامها تم اختيارها بذكاءٍ كبير ، وعلى عاتقها كل المسؤولية بأي قرار، فعند نزع صلاحيات الحكومة أمامها بالموافقة أو رفض أي قرار ، فهي إذاً في مركز استراتيجي أكبر من الحكومة بل تأتي تحت قرار الملك مباشرةً، ومن هنا فالمشهد بهذا الحدث يراه الشعب أن على عاتقِ اللجنة مسؤولية عظيمة ، إما أن تنهض بالبلاد ومصلحتها وترتقي بها إلى سقفِ الإصلاح الحقيقي، وإما اللا تغيير على واقع الأرض وإما أن تنحدر بالدولة وخياراتها ومصالحها ونهضتها إلى الأسوأ.

لربما هذه اللجنة هي القشة الأخيرة التي يعلّق الشعب عليها الآمال للنجاة من الغرق، الخطوة الأولى هاقد بدأت المأمولة والمتمثلة بإقامة حوار وطني يحدد ما هو مطلوب في نواحي البلاد كافة.

لا نريد الإغراق في توصيف الحال، فكل من يعيش في الأردن يدرك حجم الإشكالية الكبيرة في نواحي الحياة، اقتصادياً وسياسياً وصحياً .. الخ ، لذا عند تشكيل هذه اللجنة كان الإختيار واضح أنه شمل جميع الأشخاص من مختلف الوظائف والتوجهات والأفكار والمصالح، ومنهم بل أكثرهم من كان على منابر التواصل الإجتماعي والمقالات والكتب ينادي بالإصلاح ويدحض الفساد ويؤشر عليه ويتمنى هذا المركز ليطبقه، هاقد جاء المنصب إليهم على طبقٍ من التأثير والتغيير الحقيقي بقرار لهم وحدهم دون رمي النداء على آذان غير صاغية، بل التقارير والإقرارات وأي اتفاق سيكون أسفله إمضاءهم وحدهم على أرضِ الواقع ، فلنرى ما أنتم فاعلون …!!

كل ما نحتاجه حاليًا لإنجاح أي تحول سياسي أو اقتصادي أو أي قطاع في هذا البلد للأفضل هو العمل بمنظومة جماعية لتحيك نسيجاً طاهراً لنستر عورات البلد مما خلّفته الحكومات والسياسات السابقة.

نحن كشعب سنعقد العزم والأمل عليكم، ولتعلمو أن المسؤولية كبيرة وخطيرة فإما أن نكون أو لا نكون …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى