مقالات

التعايش الديني: المقدسيّون يسطّرون صفحات صمودٍ أسطوريّ

التاج الإخباري – أشاد مركز التعايش الديني في بيان أصدره في عمان اليوم بصمود المقدسيين في مواجهة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وجاء في البيان الذي وقّعه رئيس المركز الأب نبيل حداد: يتابع المركز الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكها لحرمات المكان والزمان والإنسان. وبَيْن باحة المسجد الأقصى المبارك وحيّ الشيخ جراح، تواصل سلطات الاحتلال اعتداءاتٍ سافرةً بتدنيسها حرمة المكان في الزمن الرمضاني، الذي يأتي مع احتفالاتنا بالفصح المجيد، الذي يذكّرنا بفداء تحقّق في المدينة المقدسة التي تحتضن قبر السيد المسيح.
وأضاف البيان: ونرى المقدسيّين يسطّرون صفحات صمود أسطوريّ في وجه مؤامرةٍ لنكبة جديدة، وتفريغ جديد للأرض من ساكنيها. والأمر الذي يدعو للتساؤل والاستغراب أن هذه الانتهاكات تجري وسط صمتٍ عالمي. فهذا العمل الغاشم هو جريمة حرب، وتشكّل وصمة عار على جبين الإنسانية واعتداءً صارخاً على حقوق الإنسان وكرامته والشرعية الدولية
وأكّد البيان أن قضية القدس ليست فقط قضية حجارة، على قداستها، إنما هي قضية الإنسان والإيمان وروح الأوطان. وها هو الأردن، الأقرب إلى القدس، يواصل دعمه للمقدسيين في البلدة المقدسة العتيقة وفي الشيخ جراح كما في سلوان وفي وادي الجوز، ويقف مع أصحاب الأرض والحق. وها هو جلالة الملك عبداالله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهذا من دَأْبِهِ، يقود جهوداً كبيرة في مواجهة مؤامرة تهدّد القدس والسلام. وسنبقى خلف جلالة الملك عبداالله الثاني في التصدّي للمخططات الخبيثة والوقوف مع أهلنا في الشيخ جرّاح ومع المصلّين العابدين كافّة، الرّاكعين في قدس الإيمان ودار السلام والخشوع.
وأضاف البيان: إن هذه الأزمة تتطلّب وقفة عربية، وموقفاً دولياً مؤثراً لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية والنهج العدواني تجاه المقدسات والشعب الفلسطيني، ويدعم بقوة جهود جلالة الملك لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وختم البيان: بوركت عمان ومليكها وهي تطلّ كل يوم من خلف جلعاد ومؤاب على كنائس القدس ومآذنها ولسان حالها والأردنيين يقول (الأرض لنا والقدس لنا)
الأب نبيل حداد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى