مقالات

“الفلسطينيون يحققون النصر بعيون أردنية “

التاج الإخباري – بقلم لين العطيات

لطالما كانت فلسطين قضية الأردن الأولى التي تبناها الهاشميون والشعب الأردني ،فنبض الشارع ينبض دوماً بالوحدة والمؤازرة ،ودائما يعرب الهاشميون أيضاً على رأسهم جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عن موقفهم اتجاه القضية بأنها خط أحمر، وأنها أولى القضايا وأن ذلك لن يتغير ذلك أبداً  .


ودائما لكان الفلسطينيون يتعرضون للإطهاد والأذى من قبل الإسرائليين ،ولكنهم يبقون ثابتين بوجه هذا الظلم لأن الله دائما يثبتهم ويقوي عزيمتهم قال تعالى:(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ) ،فعلى العالم أن يعلم بأن الفلسطينيون ليسوا لوحدهم في هذه المعركة ،فنحن الأردنييون شركاء معهم فوجعهم من وجعنا ،ونصرهم من نصرنا، فاليوم نحن ندعو لهم ونناصرهم بكافة الوسائل المتاحة لدينا والدعاء نصر ومؤازرة أيضا، ولو سلط العالم مجهره نحو الأردن سيرانا نحارب بأقلامنا وبمواهبنا وبكلماتنا فنحن نتبنى حربا إلكترونية إلى جانب المعركة الأكبر ،وهي المعركة الإيمانية بقيينا في الدعاء لأجل أهلنا هناك .


في معارك الدول تتوجه الجيوش للمعركة إلا في معركة فلسطين مع الإحتلال يتوجه جميع الأردنيين معهم جيوشا ومدنيين وحكام  وكل دابة عليها لنصرها ؛فإنها الأردن العظيمة والتي تشكل قالباً لقلبها فلسطين .


توأم فلسطين هو الأردن فهو الأخ الروحي له وشعبه العظيم متوحد بالأوجاع فإننا نشعر بنفس الآلام، فما من ألم يمر على واحد إلا وقد أصاب الآخر إننا نتحدث عن أعظم شعبين ،ففي المواقف ينتحد فترونا شعبا واحداً نتقاسم  كل شيء ولو شح الخبز لتقاسموه .


اليوم نحن نناصر حي الشيخ جراح فالأرض لأصحابها وما من احتلال يدوم ،فالأحفاد سيأتون ويعيدون حدائقهم والبيوت، فلا فرحة في قطعة خبز مسروقة ونحن سنعيد خبزنا المسروق إلى البيوت بالحق ، فمن كان مع الله كان الله معه؛ فإن أراد العالم أم لا تلك هي الحقيقة و وعد الله الأكبر لنا .


هل رأيتم وطنا يُرزق بوطن آخر ينصره فيُغلب!
و من رزق وطناً بوطن من السهل أن يرزقه بنصر مؤجل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى