الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر.. وما هي أحب الأعمال بهما؟

التاج الإخباري –  يحتار الكثير من المسلمين في الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر ومدى فضلهما، فهما من أفضل أيام الدنيا ولياليها، ولهذا يُستحب عمل الطاعات والابتعاد عن المحرمات. فما هو الفرق بينهما، وأهم الأعمال المُستحبة؟

الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر يوم عرفة وليلة القدر من الأيام المباركة التي لها فضل عظيم عند الله تعالى، ولهذا يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة والعبادات. ويكون الفرق بينهما كما يلي:

فضل يوم عرفة من المعروف أن يوم عرفة هو أحد أيام العشر من ذي الحجة، ويُستحب صيامه، لما له من فضل عظيم. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 

"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده". وذلك لأن الله يعتق الكثير من عباده في يوم عرفة، وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة". رواه مسلم في الصحيح. ولهذا يتباهى الله عز وجل بين أهل السماء بالمسلمين في يوم عرفة، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء" رواه أحمد وصحح إسناده الألباني .

فضل ليلة القدر ما هو الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر

هي إحدى ليالي العشر الأواخر من رمضان، والتي يكون لها فضل عظيم، حيث أنزل الله عز وجل فيها القرآن الكريم، ولهذا يُستحب إقامتها حتى مطلع الفجر من قراءة القرآن والصلاة وذكر الله عز وجل، حيث تكون العبادة فيها كألف شهر. فقد قال الله تعالى في سورة القدر:

"إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر". وقد سُميت بالقدر، حيث يمكن أن يتغير فيها الأقدار. فقد قال الله تعالى في سورة الدخان:

"إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم". كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه. وعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان". متفق عليه. أيهما أفضل عند الله ليلة القدر أم العشر من ذي الحجة ما هو الفرق بين يوم عرفة وليلة القدر

تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم أفضل من حيث الليل؛ ولهذا يُستحب إقامة ليلها من المغرب وحتى الفجر. وتعود الأفضلية فيها لتحري ليلة القدر.

بينما تكون الأفضلية في العشر من ذي الحجة من حيث النهار، وذلك لأن فيها يوم عرفة. وكذلك يوم النحر، وهو من أفضل أيام الدنيا.

الأفضلية بين العشر الأواخر من رمضان وعشر ذي الحجة يمكننا القول أن أيام العشر من ذي الحجة تكون أفضل في النهار. وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء". رواه البخاري. وأخيرًا، يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في نهار العشر من ذي الحجة، وفي ليالي العشر الأخيرة من رمضان. وذلك لضمان الحصول على فضلهما. ولهذا يمكن المواظبة على صلاة الليل وذكر الله تعالى والصيام وإخراج الصدقات وغيرها من الطاعات.